السياحة في تونس

 تباينت وجهات النظر بين مهنيي القطاع السياحي في ولاية نابل الذين عبّروا اليوم خلال اعمال المجلس الجهوي للسياحة المنعقد بمقر الولاية عن "حالة يأس تخيم على كل العاملين في القطاع" وبين قراءة الادارة السياحية التي اعتبرت ان توافد نحو 22 الف سائح خلال الشهرين الاخيرين مؤشرا يبعث على التفاؤل فقد التقى الجانبان في ضرورة التعجيل بمعالجة الإشكاليات العالقة وفي مقدمتها النظافة والعناية بالبيئة والتنوير بمحيط الوحدات الفندقية بالاضافة الى تنظيف الشواطئ وتامين افضل الظروف لاستقبال السياح.وأشارت رئيسة الجامعة الجهوية لاصحاب النزل في تصريح لــ(وات) بالمناسبة الى انه يصعب اليوم الحديث عن موسم سياحي خاصة في ظل انتشار فيروس كورونا وبالنظر الى ما تعبر عنه يوميا السلط الصحية بخصوص تزايد عدد الوفيات واقرارها بتوقعات سلبية للحالة الصحية بالبلاد مبرزة ان المهنيين يعيشون اليوم حالة من اليأس بسبب صعوبة توقع انفراج قريب".ولاحظت ان الإشكاليات التي اثيرت في اعمال المجلس الجهوي للسياحية ومن بينها بالاشكاليات الظرفية المرتبطة بجائحة كورونا واشكاليات هيكلية تشمل بالخصوص بالنظافة والعناية بالبيئة والتنوير العمومي بمحيط المناطق السياحية وبالطرقات المؤدية اليها بالاضافة الى برمجة تظيف الشواطئ واعتماد خطط واضحة لاستغلال الشريط الساحلي.


وشددت على ان المحافظة على القطاع السياحي بولاية نابل والذي يشكل احد ابرز القطاعات الاقتصادية في الجهة تتطلب اجراءات "جدية وعاجلة" لحل الاشكاليات التي تمس القطاع من اجل توفير المناخ الملائم لاستئناف النشاط على المدى القريب والمتوسط.وأثار رئيس المكتب الجهوي للوطن القبلي لجامعة المطاعم السياحية اسكندر قدور من جهته إشكالية تفشي التسويغ العشوائي للمشارب الشاطئية لغير المهنيين والتي تنعكس سلبا على القطاع بسبب ممارسات لا تحترم ادنى شروط السلامة الصحية والبيئية.وتابع " لقد انتشرت اليوم عديد الظواهر المخلة بالقانون بعد ان بات التوسع في المساحات المسوغة للمشارب لا يخضع لاي مراقبة حتى وان كان على حساب المصطافين او على حساب الفضاءات المخصصة للنزلاء بالوحدات الفندقية" على حد قوله.واكد ان اصحاب المطاعم السياحية ومهنيي القطاع متمسّكون بمواصلة نشاطهم رغم ما تسبّبت فيه جائحة كورونا من أضرار، داعيا الى تضافر كل الجهود للاعداد لانجاح الموسم السياحي داعيا السلط المركزية الى التعجيل برفع اجراءات حظر الجولان بما يعطي اشارة ايجابية للعاملين في القطاع بخصوص استئناف النشاط مستغربا من تواصل اعتماد الحظر الليلي والسكوت عن ذات الانشطة التي اصبحت تنظم نهارا".
"المندوبيات السياحية متفائلة رغم صعوبة الظرف"
المندوب الجهوي للسياحة لمنطقة نابل الحمامات وحيد بن يوسف كان اكثر تفاؤلا من المهنيين بعد ان قال في تصريح لـ(وات) على هامش اعمال المجلس الجهوي للسياحة بولاية نابل " لقد لاحظنا عودة تدريجية للنشاط السياحي خاصة بعد توافد نحو 20 الف سائح على الجهة خلال شهري افريل وماي وتسجيل نحو 40 ليلة مقضّاة" مبرزا ان إقدام أغلب المؤسسات السياحية على اعادة فتح ابوابها هو مؤشر ايجابي "لعودة الامل للقطاع".وعبّر بالمناسبة عن الامل في تحقيق نحو 50 بالمائة من ارقام سنة 2019 اي قبل ظهور فيروس كورونا ببلوغ نحو 400 الف سائح، مبرزا ان كل الجهود منصبة اليوم لاحكام الاعداد للموسم قبل موفى هذا الشهر خاصة عبر تنسيق تدخلات السياحة والبلديات ووكالة حماية الشريط الساحلي لتوفير المناخ الملائم لانجاح الموسم.واشار بن يوسف من جهة اخرى الى تواصل عمليات الاستثمار السياحي في الجهة عنصر إضافي للتفاؤل بمستقبل القطاع، مبرزا ان الديوان الوطني التونسي للسياحة يواصل دراسة ملفات عديد المشاريع السياحية لانماط الايواء الجديدة خاصة سياحة الاقامات الريفية فضلا عن تواصل اشغال تهيئة وتجديد لثلاثة نزل فاخرة بجهة الحمامات بما طور حجم الاستثمارات للمشاريع التي هي بصدد الانجاز الى اكثر من 250 مليون دينار.وابرز المندوب الجهوي للسياحة ياسمين الحمامات خالد قلوعية من جهته امكانية الحديث عن "مؤشرات ايجابية لبداية الموسم السياحي" خاصة بعد ان استأنفت اغلب نزل المحطّة السياحية نشاطها بعد توافد نحو 2000 سائح من روسيا وبولونيا ورومانيا بالاضافة الى استئناف انشطة السياحة الداخلية اما لقضاء عطل نهاية الاسبوع او للمشاركة في المنتديات والملتقيات.

قد يهمك ايضا 

الخطوط التونسية تعلن إستأنف رحلاتها باتجاه مطار جربة جرجيس

دعم بأكثر من 65 ألف دينار لتثمين سياحة المغامرة في توزر التونسية