بدأ المؤتمر الذي تنظمه قوى 14 آذار أعماله اليوم الاحد في إحدى اكبر قاعات فندق كواليتي ان في طرابلس تحت عنوان "العيش المشترك في الشمال مسؤولية وطنية مشتركة" والذي تشارك فيه حوالى 200 شخصية سياسية ونيابية ودينية وعسكرية سابقة وحزبية، ومن المنتظر أن يصدر عن المؤتمر بيان "إعلان طرابلس" يتضمن مقررات تتناول تطورات الأوضاع على الساحتين الطرابلسية بخاصة واللبنانية بعامة. وتحدث في المؤتمر عضو كتلة نواب  الكتائب اللبنانية النيابية عن مدينة طرابلس الذي قال:  اننا موجودون اليوم في المؤتمر الذي هو وليدة مخاض مدينة قدمت الشهداء من اجل لبنان.  طرابلس التي تحركت وحررت الوطن وردت كرامة اللبنانيين وجئنا لنقول اننا لن ننساها ولبنان لا ينسى ما قامت به طرابلس. ولذلك ختم سعادة بالقول: نأمل ان تعود الدولة والعدالة والامن الى طرابلس. وقال عضو قوى 14 آذار النائب مروان حمادة: إن ما حصل في طرابلس عينة عن المشروع الاسدي لتقسيم لبنان وسوريا الى دويلات طائفية ومذهبية. ونحن هنا لنقول للجميع ان البلد باق لبنانيا مستقلا سياديا وعربيا بامتياز وليس فارسيا او ملحقا باي مشروع اقليمي آخر. وختم بالقول: نحن هنا في طرابلس لنقول للجميع عودوا وتوحدوا حول مبادئ لبنان واخرجوا من تحت نفوذ المافيا الاسدية وعودوا الى لبنان اما مستشار الرئيس سعد الحريري للشؤون الحارجية الوزير السابق محمد شطح فقال:يجب ان نكون في مكان واحد لان من يخرج عن هذه الدائرة يخرج متعمدا ليحوّل المعركة من سوريا الى لبنان والى معركة طائفية ومذهبية ويريدها ان تكون معركة داخل شوارع طرابلس وصيدا. وأضاف: الهدف واضح وليس طائفيا او مذهبيا انما عودة لبنان الى وضع طبيعي حيث الدولة هي من يتولى امن الجميع ولن ندعهم ينجحون في تحويل القضية الى قضية اخرى اما عضو كتلة نواب القوات اللبنانية أنطوان زهرا فقال: يحاولون ان يدّفعوا طرابلس ثمن خيارها الوطني اللبناني وان يلصقوا فيها وجوها سوداء تشبه ظلاميتهم ويصنفونها منطقة تكفيرية.وسأل:ما هو الهدف وراء اتهام كل احد يقول لا للمشروع الايراني السوري في لبنان ولا لحزب الله بالتكفيري؟ وقال متسائلا: إذا جمعنا اتهام طرابلس الى اتهام صيدا وعكار وعرسال والطريق الجديدة ومؤخرا اتهام السعودية ودول الخليج العربي نعلم تماما ان لدى المشروع الايراني وعملاءه ومرتزقيه في لبنان لا مكان للآخر ولا مكان الا للتخوين والتهويل والتكفير. وقال : اليوم تشن حرب من الفريق نفسه على رئيس الجمهورية. اما الكلمة الأبرز فكانت لرئيس كتلة نواب المستقبل الرئيس فؤاد السنيورة الذي قال: أن طرابلس لن تسمح للمتآمرين عليها ان ينتصروا لان انتصارهم للمدينة يعني انهم انتصروا على كل لبنان لان طرابلس تخوض اليوم معركة لبنان. ولذلك اتينا اليوم لنؤكد ان طرابلس هي مدينة الاعتدال والوسطية والعيش المشترك بين ابنائها. واضاف: إن اهالي بعل محسن وباب التبانة هم عائلة واحدة وهناك من يعمل على جعلهم يتقاتلون. ومن عمل على ضرب اهالي طرابلس ببعضهم البعض معروفة اهدافه ومخططاته وهو اليوم ينفذها في دمشق وحمص وحلب واللاذقية وكيف لا ينقلها الى طرابلس ونقول ان هذه المخططات لن تنجح . واضاف: نتذكر التجربة المرة مع الجيش السوري الذي زرع التوتر بين الاخوة وما تشهده هذه المدينة لم يكن الا استهدافا مباشرا ومؤامرة لضرب لبنان واشعال الفتنة فيه. ومن طرابلس اعلن لمن يريد ان يسمع ان المسلمين السنة في لبنان هم اهل اعتدال وحكمة و دولة ولن ينجروا الى مخططات ونوايا النظام السوري في اشعال الفتنة وبث الشقاق. واناشد اهل السنة التمسك باي وقت مضى بالميثاق الوطني والتسامح والاعتدال والابتعاد عن التعصب والغرور والتشدد، يريدون للبنان ان يخسر استقراره ودولته وان يعلن المواطن اللبناني استسلامه وهذا لن يحدث لان لبنان اقوى من مخططاتهم فهو باق وهم الى زوال وقال: كما فشل مخطط شاكر العبسي وفتح الاسلام بانحيازنا الى الدولة وجيشها وكما فشل مخطط سماحة -  مملوك سيفشل المجرمون الذين خططوا لجريمة تفجير المسجدين. ونرفض رفضا قاطعا سياسة الولي الفقيه التي فجرت وقتلت ونرفض رفضا باتا تطرف بعض غلاة السنة وميلهم الى اعتماد اسلوب التكفير والعنف باي حق كان. وخلص السنيورة الى تحديد المطالب الآتية: - ندعو الى تشكيل حكومة انتقالية من غير الحزبيين لان حزب الله قد ارتكب معصية وطنية وعليه التراجع عن عناده من اجل فتح الباب امام عودة الوئام بين اللبنانيين والتفاهم على السلاح الخارج عن الشرعية ووضعه تحت تصرف الدولة - لنشر الجيش على الحدود الشمالية والشرقية ومؤازرته بالقوات الدولية من اجل ضبط الحدود. - لتنفيذ الخطة الامنية بشكل حازم وصارم ومنع حمل السلاح او استعماله من قبل اي طرف كان ويجب ان تكون مدينة منزوعة من السلاح غير الشرعي - لتنفيذ الاستنابات القضائية بحق المتهمين بتفجيري مسجدي التقوى والسلام. - لتشكيل لجان اهلية للمصالحة - لوضع مخططات لاعادة الاعمال والترميم في المدينة بالتشارك بين الدولة والقطاع الخاص والمسارعة بوضع ورشة اعادة اعمار المدينة - للانصراف الى تحقيق المشاريع في المدينة من اجل اعادة انطلاق عجلة الاقتصاد وبعد ذلك تحول المؤتمر الى جلسة سرية ليصدر في نهايتها ما يسمى بـ "إعلان طرابلس".