إختتمت "قوى 14آذار" مؤتمرها الذي عقدته في مدينة طرابلس عاصمة شمال لبنان  بعنوان "العيش المشترك في طرابلس والشمال مسؤولية وطنية مشتركة"، بمشاركة وحضور زهاء 200 شخصية سياسية ونيابية ونقابية، وتلا منسق عام قوى 14 آذار النائب السابق فارس سعيد بيانا جاء فيه :" مع اتساع المواجهات المسلحة في سوريا بين النظام والمعارضة الوطنية، ومنذ العام 2012 حتى الآن، وضعت طرابلس والشمال مجددا على امتداد خط النار السوري. وفي هذا السياق يتم انتهاك السيادة اللبنانية بالقصف واختراق الحدود من قبل الجانب السوري بصورة متواصلة، كما جرى إعادة إشعال معارك طرابلس بين جبل محسن ومحيطه وإلباسها رداء مذهبيا، بالإضافة إلى سلسلة التفجيرات والاغتيالات المعروفة الآمرين والمخططين والفاعلين، بحيث بات الشمال وعاصمته رهينة في قبضة الإجرام الأسدي والاضطراب العبثي". وشدد على "ان المشاركين في هذا المؤتمر الوطني، ومن عاصمة الشمال، قد أجمعت مداولاتهم واتفقت كلمتهم على: -العمل على تطبيق العدالة التي هي الأساس لكل ملك وحكم، بدءا بملاحقة وتوقيف ومحاكمة كل الفاعلين والمحرضين والمتدخلين في جريمة مسجدي التقوى والسلام، وملاحقة كل مرتكبي جرائم القتل والإعتداء على الناس في أنفسهم واموالهم، إلى جرائم فرض الخوات واحتلال الأملاك العامة والخاصة ومنع حمل السلاح والظهور المسلح. - دعم القوى الأمنية من جيش وقوى أمن داخلي ماديا ومعنويا وسياسيا من أجل فرض الأمن وإعادة الاستقرار إلى كافة ربوع المدينة. -الطلب إلى الجيش وقوى الأمن الداخلي فرض الأمن بالحزم اللازم من دون أي إفراط في استعمال القوة وبعدالة كاملة شاملة غير إنتقائية لا تفسح في المجال لهواجس الإنحياز عند أي فريق، وعلى اعتبار أن فرض الأمن يتم في بيئة وطنية غير معادية. خاصة أنه قد ثبت للجميع قدرة الجيش على ضبط الوضع متى أراد. - إعادة بناء جسور الثقة بين الدولة الراعية بكل مؤسساتها وبين الناس من خلال توفير العدالة السريعة والأمن للجميع. - وضع خطة شاملة للتنمية الإجتماعية والإقتصادية لكل مناطق الحرمان في المدينة توفر التعليم وفرص العمل لمن حرموا منها وتكون على ثلاث مراحل: مرحلة أولى سريعة توفر الخدمات الطبية والإستشفائية والغذائية الفورية لمناطق الحرمان والإقتتال، ومرحلة متوسطة توفر للشباب العاطل عن العمل فرصة تعلم حرفة للكسب وفرص عمل يمكن أن يكون بينها الإنخراط في الأسلاك العسكرية، ومرحلة ثالثة طويلة الأمد يكون هدفها إعلان الحرب على الفقر للعمل على اقتلاعه وتكون مبنية على معالجة الأسباب وليس نتائجها فقط. - الطلب إلى الإعلام الوطني الرسمي والخاص بالمساهمة في نشر وعي والتزام وطني في صفوف الناس، يقوم على إبراز القيم الإنسانية والسماوية التي تدعو إلى المحبة والتسامح ورذل العنف، ولا يفسح في المجال للتطرف وأهله في الترويج لأي فعل أو رد فعل عليه. - التحضير لمصالحة وطنية على غرار ما حصل في جبل لبنان، تقوم على التعويض على ضحايا العنف والإقتتال، على أن يبدأ في تنفيذها بعد إحلال الأمن في جو سليم خال من التوتر. - التأكيد على أن طرابلس مدينة حاضنة للجميع ومتواصلة مع كل محيطها تتفاعل معه. - نشر الجيش على الحدود الشمالية والشرقية والإستعانة بقوات الطوارئ الدولية تنفيذا للقرار 1701 لضبط الحدود بدون أي استثناء".