واصلت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان استماعها عبر نظام المؤتمرات المتلفزة الى الشاهد السري الذي يحمل الرمز 566.واستهل محامي الدفاع عن مصطفى بدر الدين اين ادواردز الجلسة طالبا من الشاهد مراجعة احدى الافادات وتلا سطرا منها: "اعتقد ان انفجار 4 شباط 2005 سبب قدرا كبيرا من الفوضى والارتباك". وسأله: "هل تزال على رأيك"؟، فأجاب: "نعم". سئل الشاهد: برأيك كيف كان يمكن ان يدار موقع الانفجار بطريقة افضل؟اجاب: "ان خبراء المتفجرات الذين عملوا معي حينها ليسوا مجهزين بأعتدة ملائمة واكتسبوا الخبرة على الارض خلال فترة الحرب الاهلية، وهم يأتون الى موقع الانفجار ويقومون بالكشف على زنة العبوة وسبب الانفجار وغير ذلك". وقال ان  "خبراء المتفجرات غير مجهزين بالاعتدة كغيرهم من الخبراء اي جمع الادلة بشكل سليم". اجاب: "بالنسبة للتعليمات، انا اطبق ما تنص عليه تعليمات رئيس مكتب المتفجرات شخصيا، وأتابع اعمال المكتب حسبما يطلب مني رؤسائي وانا اتقيد بها". قيل له: نفهم ان عليهم جمع الادلة في ظل هذه الفوضى العارمة؟ فرد بالايجاب. وسأل محامي الدفاع ادوارز الشاهد السري عن معرفته باللواء اشرف ريفي الذي كان ضابط التواصل مع وزارة الداخلية في ذلك الحين، فأجاب نعم. كما سأله عن معرفته بتقرير قدمه ريفي بشأن الانفجار، فأكد الشاهد السري أنه لم يطلع على التقرير حول عملية اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري. وهنا، قررت المحكمة الدولية اعطاء التقرير المقدم من اللواء أشرف ريفي رقم بينة كدليل، فاعطي رقم "2 دي 4". سئل: في ما يتعلق بالتحقيقات من 14 وصولا الى 22 شباط هل توافقني القول ان هذا التقرير لم يتزامن مع تدوين الملاحظات، أشار الشاهد الى ان التقارير قد تكتب في الوقت الذي تجري فيه التحقيقات ويمكن ان يتم بعده التحقيق بتواريخ اخرى. تعلمنا عندما تفتح محضرا وتنتهي منه بتاريخ اخر وعندها ترسل نسخة عنه الى قاضي التحقيق ويدون التاريخ". وعند الساعة الاولى من بعد الظهر رفعت الجلسة لنصف ساعة للاستراحة. قبل ان ترفع نهائيا عند الثالثة من بعد الظهر حيث رفعت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان لاستراحة الغداء لمدة ساعة وربع الساعة، على ان يتم متابعة استجواب الشاهد السري 566 للمرة الاخيرة.