أكد المجلس الوطني الفلسطيني اليوم الخميس، دعمه الكامل لقرار رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بالانضمام الى 15 منظمة واتفاقية ومعاهدة دولية. وناشد المجلس في بيان له عقب اجتماع طارئ، رئيس الاتحاد البرلماني العربي رئيس مجلس الامة الكويتي مرزوق الغانم الإسراع بتشكيل وفد برلماني عربي برئاسته لزيارة كل من برلمانات الدول دائمة العضوية في مجلس الامن والاتحاد الاوروبي والبرلمان الاوروبي لطرح القضية الفلسطينية وحشد الدعم لها. واكد الاجتماع ان اعتراف الجمعية العامة للأمم المتحدة بدولة فلسطين يمنحها الحق بالانضمام الى الاتفاقيات والمعاهدات الدولية وكذلك العضوية في وكالات ومؤسسات الامم المتحدة المختلفة وكذلك محكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية. واعتبر اعضاء المجلس الوطني الفلسطيني ان الخطوات العملية بالانضمام لهذه المنظمات "هي ابلغ رد على المماطلة والتراجع الاسرائيلي عن الافراج عن الدفعة الرابعة من الاسرى" مشددين على ضرورة الاسراع في بذل الجهود لتطبيق المصالحة الفلسطينية وانهاء الانقسام. وكان رئيس المجلس الوطني الفلسطيني سليم الزعنون قد اكد في افتتاح الاجتماع ان قرار عباس تعبير عن رأي الشعب الفلسطيني وتجسيد لإرادته الحرة في الدفاع عن حقوقه. وطالب الزعنون الدول العربية والاسلامية بالوقوف خلف تلك القرارات التي اتخذتها القيادة الفلسطينية وان تقوم الجامعة العربية بخطوات عملية وواسعة في سبيل دعم القيادة الفلسطينية. ومن جانبه قال رئيس الحزب الديمقراطي العربي النائب في الكنيست الاسرائيلي طلب الصانع خلال الاجتماع إن الاحتلال الاسرائيلي لا يملك عقلية السلام في تعامله مع الشعب الفلسطيني لكي يمنحه حقوقه المشروعة في اقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس. وكان عباس قد وقع في رام الله قبل يومين خلال اجتماع للقيادة الفلسطينية على وثيقة للانضمام الى 15 منظمة ومعاهدة واتفاقية دولية بعد رفض الحكومة الاسرائيلية الافراج عن الدفعة الرابعة من الاسرى القدامى في اشارة تظهر تدهور مساعي عملية السلام. وكانت اسرائيل قد افرجت عن ثلاث دفعات من مجموع اسرى ما قبل 1993 في اطار المفاوضات المباشرة مع الفلسطينيين برعاية امريكية لكنها لم تطلق حتى الآن الدفعة الرابعة التي كان من المقرر ان تتم في 29 مارس الماضي.