بدأت في الخرطوم، المباحثات الثنائية بين الهند والسودان، وترأس الجانب السوداني في المحادثات وزير الخارجيّة علي كرتي،  وعن الجانب الهندي وزير الخارجيّة سلمان خورشيد، والذي أكدّ أنّ المباحثات تناولت جملة من القضايا في المجالات المختلفة.  وأوضح الوزير الهندي أن اجتماعات اللجنة الوزاريّة المشتركة بين البلدين تقرّر لها أن تعقد العام المقبل ، كما تطرق إلى استثمارات بلاده في السودان، ومنها مصنع مشكور للسكر في ولاية النيل الأبيض، وأكدّ أنّ بلاده تشجع القطاع الخاص في البلدين على الاستفادة من الفرص المتاحة، مشيرًا إلى خبرات الهند في المجال الزراعي والإنتاج الحيواني والصناعات الصغيرة والتوظيف الذاتي. وأعرب عن أمله في أن تتطور عملية التنمية في السودان، وأشار إلى أن الهند تساعد حاليًا السودان في إجراء مسح لقدراته في مجال المعادن، كما تطرق إلى الاستثمارات الهنديّة في المجال النفطي، موضحًا أنه بعد انفصال الجنوب حدثت متغيرات في هذا المجال، حيث أنّ النسبة الأكبر من النفط باتت في الجنوب، إلا أنّ السودان منح الهند مربعات للاستثمار لصالح شركة هندية، كما أشار إلى الوضع في جنوب السودان، مؤكدًا أنه من الضروري أن تقوم المجتمعات المحليّة في الجنوب بحل الأزمة بنفسها لأنه لا أحد يمكنه أن يفرض حلاً للازمة من الخارج. وأكد أن بلاده مستعدة لتقديم المساعدة  للجنوب لحل الأزمة الراهنة. وأشاد وزير الخارجيّة السوداني علي كرتي، بمواقف الهند الداعمة لبلاده في المجالات كافة، وأوضح أن السودان يدعم الهند في مواقفها   من القضايا الدولية ومنها الإصلاح في مجلس الأمن، وتوقع الجانبان أنّ يرتفع حجم التبادل التجاري بين البلدين إلى بليون دولار. وأكدّ سفير السودان لدى الهند حسن عيسى أنّ برنامج زيارة الوزير الهندي يتضمن لقاءات مع عدد من المسؤولين في الحكومة، وحضور حفل تكريم له في جامعة الزعيم الأزهر التي ستمنحه درجة الدكتوراه الفخريّة، مشيرًا إلى أنّ البلدين تربطهما علاقات متينة في المجالات المختلفة، لافتاً إلى أنّ الهند تنفذ مشروعات اقتصاديّة واستثمارات نفطيّة وتعمل في بناء أكبر محطة توليد كهرباء في أفريقيا بقدرة 500 ميغاواط في ولاية النيل الأبيض، بجانب الإسهام في تأهيل مشاريع للسكر والسكة الحديد، كما تقدم فرصًا للدراسات العُليا للطلاب السودانيين.