بغداد- نجلاء الطائي
طالب رجال دين سُنة في خطب الجمعة في محافظة صلاح الدين بتدخل الأمم المتحدة، بغية احتواء ما أسموه بـ"حرب التطهير الديني والعرقي" في الأنبار، بينما حذّر رجال دين شيعة من "الإرهاب"، معتبرين أنّه بات يشكل مشكلة عالمية، مطالبين بوضع حلول جذرية على الصعيد الدولي، لاحتواء خطورته والقضاء عليه.
ودعا إمام جمعة الفلوجة، رئيس الحكومة نوري المالكي إلى "سحب جيشه، وإيقاف القصف العشوائي ضد منازل الأبرياء"، مبيّنًا أنَّ "الفلوجة تشهد إبادة جماعية، عبر قصف المنازل بالهاونات والمدافع والطائرات، منذ عشرة أيام"، مطالبًا الأمم المتحدة والجامعة العربية بـ"التدخل، ومحاسبة المالكي، لارتكابه المجازر الجماعية ضد أهل السنة والجماعة في الأنبار".
وفي محافظة صلاح الدين، طالب رجال دين سُنة، الجمعة، بـ"تدخل الأمم المتحدة، لاحتواء حرب التطهير الديني والعرقي في الأنبار" حسب تعبيرهم، متسائلين عن "دور الدول العربية مما يجري في الأنبار"، داعين إلى "إنهاء معاناة سكان الأنبار، من القصف العشوائي، وإيجاد ملاذ آمن لهم من المعارك الدائرة هناك ووقفها"، منتقدين "انشغال مجلس النواب العراقي بإقرار الميزانية، وتناسي أحداث الأنبار، وأطفالها الجياع، وعائلاتهم المهجرة"، حسب تعبيرهم.
وشهدت مدينة تكريت، مركز محافظة صلاح الدين، إجراءات أمنية مشدّدة، وحظر للتجوال، أكّد الشيخ باسل التكريتي في ساحة الاعتصام أنَّ على سكان المدينة تقديم يد العون للنازحين من أهالي الأنبار، مشيرًا إلى أنَّ "حملة مساعدات غذائية ستبدأ الأسبوع المقبل، بغية جمع الأغذية وإرسالها إلى أهالي الفلوجة والرمادي والصقلاوية ومناطق أخرى".
ومن الجهة الأخرى، حذّر رجال دين شيعة، الجمعة، من "الإرهاب"، معتبرين أنّه بات يشكل مشكلة عالمية، مطالبين بوضع حلول جذريّة على الصعيد الدولي، لاسيما أن مصطلح "الإرهاب" أخذ يتصدر غالبية الأخبار المرئية والمسموعة، مشيرين إلى أنَّ "العراق عانى من هذه المشكلة، ولازالت هناك عمليات لا تصنف إلا في خانة الإرهاب، منها تفجيرات واستهداف الأبرياء، وتفجير مجالس العزاء"، داعين إلى "استغلال ثروات البلد بالشكل الأمثل، وتفعيل القطاع الصناعي، بغية تحقيق العدالة الاجتماعية، فضلاً عن وحدة الصف العراقي، وتوحيد الخطاب الإعلامي والسياسي"، موضحين أنَّ "داعش ترتبط مع أجهزة مخابرات ودعم دولي، وهي تمثل أخطبوطًا خطيرًا في المنطقة، ولابد من وقفة جادة لمواجهتهم".