نيويورك ـ العرب اليوم
قال المندوب العراقي الدائم لدى الأمم المتحدة، محمد علي الحكيم، ان هزيمة تنظيم "القاعدة" وتنظيم "الدولة الإسلامية في العرااق والشام" (داعش) في العراق هول بداية لهزيمتها في باقي دول المنطقة. وقال الحكيم، بعد تبني مجلس الأمن الدولي بياناً رئاسياً يشجب الأحداث الأخيرة في محافظة الأنبار بغرب العراق، إن الدعم الكامل من جميع أعضاء المجلس لجهود الحكومة العراقية وجيشها والشرطة المحلية وأبناء العشائر العراقية في الأنبار والفلوجة، الذين صمدوا وتحدوا ووقفوا صفاً واحداً لهزيمة "القاعدة" وفلولها وإنقاذ مدن الأنبار والفلوجة، هو موضع تقدير واحترام من قبل الحكومة العراقية.
وشدد على ان "الإرهاب آفة دولية لابد من العمل سوياً على دحرها والقضاء عليها"، مضيفاً ان "ذلك لا يمكن أن يحدث إلاّ بتعاون جميع الدول والمنظمات الدولية، وتطبيق القرارات الدولية الملزمة على جميع الدول، والتكاتف المستمر فيها، وبنية صادقة، وذلك لحفظ السلم والأمن الدوليين".
وذكر السفير العراقي ان "هزيمة القاعدة وفلول ما يسمى بالدولة الإسلامية في العراق والشام، داعش، في العراق يعتبر بداية الطريق لهزيمتها في بقية دول المنطقة".
وأكد على ضرورة تضافر الجهود الدولية للوصول إلى هذا الهدف النبيل.
وقال الحكيم، إن "العراق بعربه وكرده ومكوناته الأخرى وطوائفه المتعددة وقف موقفاً واحداً صلباً لدحر الإرهاب في جميع أنحاء العراق، وإعادة مناطق الأنبار والفلوجة إلى أهلها الكرام".
وأشاد بالجيش والشرطة العراقيين والعشائر العربية التي قامت بدور فعال ومهم "لدحر الإرهاب وإنهاء سيطرة فلول القاعدة على مدنهم".
وكان مجلس الأمن أدان في بيان رئاسي الهجمات التي يشنها "داعش"، التابع لتنظيم "القاعدة"، ضد الشعب العراقي سعياً لزعزعة استقرار البلد والمنطقة.
وشجب بأشد العبارات الأحداث الأخيرة التي وقعت في مدينتي الرمادي والفلوجة بمحافظة الأنبار بغرب العراق.
وأقر المجلس بأن قوات الأمن العراقية والشرطة المحلية وزعماء العشائر في محافظة الأنبار يظهرون قدراً كبيراً من الشجاعة في قتالهم لدحر داعش عن مدنهم.
وحث مجلس الأمن في البيان، الذي تلاه الأمير زيد بن رعد، السفير الأردني لدى الأمم المتحدة ورئيس المجلس للشهر الحالي خلال جلسة مجلس الأمن حول الوضع في العراق، "شعب العراق، بما في ذلك العشائر العراقية والزعماء المحليون وقوات الأمن العراقية في محافظة الأنبار، على مواصلة التعاون ضد العنف والإرهاب وتوسيع نطاقه وتعزيزه".
ورحب مجلس الأمن "بالتعليقات التي أبداها آية الله العظمى السيستاني، التي ترحب بالسكان المشردين داخليا من الأنبار إلى النجف وكربلاء، فضلاً عن التزام عدد من المجتمعات المحلية، السنة والشيعة والأكراد، بتلبية احتياجات المشردين".
وأعرب أعضاء مجلس الأمن في البيان عن دعمهم القوي لجهود الحكومة العراقية المتواصلة للمساعدة على تلبية الاحتياجات الأمنية لجميع سكان العراق.
ورحب مجلس الأمن بالتزام حكومة العراق بحماية السكان المدنيين، في الفلوجة وأماكن أخرى، وتقديم الإغاثة الإنسانية، وشجعها على مواصلة العمل مع بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق لضمان تقديم الإغاثة الإنسانية.
وأعرب عن القلق لتأثير العنف على المدنيين، وشجع المرور الآمن للمدنيين المحاصرين في مناطق النزاع، والعودة الآمنة للنازحين، حالما تسمح الظروف.
وشدد المجلس على أهمية مواصلة الحوار الوطني، والوحدة الوطنية، والعملية السياسية الشاملة، وإجراء انتخابات حرة ونزيهة في نيسان/أبريل المقبل، وعلى الحق في الاحتجاج السلمي وفقاً لما يكفله الدستور العراقي.
وأكد مجلس الأمن مجدداً ضرورة تقديم مرتكبي هذه الأعمال "الإرهابية المشينة"، ومنظميها، ومموليها ومن يرعونها إلى العدالة.
كما لفت إلى ان "داعش" تخضع للحظر المفروض على الأسلحة وتجميد الأصول المفروضة بموجب قرارات مجلس الأمن، وأعاد تأكيد دعمه لاستقلال العراق وسيادته ووحدته وسلامته الإقليمية.