قال مرشد الثورة الإيرانية، السيّد علي الخامنئي، اليوم الخميس، إن المفاوضات الأخيرة كشفت عداء الولايات المتحدة لبلاده والإسلام. ونقلت وسائل إعلام محلية عن خامنئي، قوله خلال استقباله حشداً غفیراً من أهالي مدینة قم جنوب البلاد، بمناسبة ذکری انتفاضة قم في التاسع من کانون الثاني/ ینایر من العام 1978، إن "واحدة من برکات التفاوض مع الغرب هو أن عداء أميركا لإیران وشعبها وللإسلام انكشف للجمیع". وأضاف أن "الأعداء تصوّروا أن الحظر الذي فرضوه علی إیران أجبرها علی التفاوض"، مؤكداً أن "الأمر لیس کذلك.. فقد أعلنّا من قبل أننا إذا ارتأینا في بعض الموارد أن نتفاوض مع هذا الشیطان للخلاص من شرّه، فإننا نتفاوض". واعتبر خامنئي أن "الإیمان بلا بصیرة یمكن أن یقود الانسان إلی الضیاع"، وأضاف أنه "في حال توفّر العمل الصالح القائم علی الإیمان الصادق المقرون بالبصیرة والاستقامة، فإن النصر سيكون حتمیاً". ودعا المرشد الأعلى المسؤولین للاعتماد علی الإمكانات الداخلیة لحل مشاکل البلاد، وعدم التعویل علی الخارج، مضیفا أنه "من الطبیعي الاهتمام بحل القضایا المرتبطة بالخارج، لكن أساس الحل یجب أن یكون من الداخل، وهذا ما یضمن سلامة البلاد". وتطرق إلی موضوع حقوق الانسان، وقال إن "من حق أي طرف أن یتحدث عن حقوق الانسان إلا أميركا"، واعتبر أن "الإدارة الأمیركیة هي من أبرز المنتهكین لحقوق الانسان في العالم"، لافتاً إلی أن "واحدة من الوعود الانتخابیة للرئیس الأميركي (باراك اوباما) کانت إغلاق سجن غوانتانامو، فهل أغلق هذا السجن؟". وأشار إلى أن "الكیان الصهیوني يرتكب کل هذه الجرائم بدعم من أميركا"، وتساءل "أي وضع تعیشه فلسطین المحتلة وغزة الیوم، وهل یعرف العالم ما هي أوضاع أهالي غزة؟". كما تساءل إن كان العالم يعرف أن المرضی في غزة "یعانون أشد المعاناة ویفتقرون إلی أبسط الأدویة، لأن أميرکا تدعم هذا الكیان الغاصب"، مضيفاً "ألیس هذا ظلماً؟ ألا یخجل هؤلاء من الحدیث عن حقوق الانسان؟". وأکد ضرورة التمعّن بالماضي وأخذ الدروس من نقاط القوة والضعف، محذراً أي شخص من "الاعتقاد بأن أعداء الثورة الإسلامیة قد کفّوا أیدیهم الیوم عن العداء"، معتبراً أن "العدو قد یتراجع لكن لا ینبغي الغفلة عنه والانخداع بابتساماته".