أعلن عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، أحمد مجدلاني، عصر الجمعة، عن "دخول اتفاق إنهاء أزمة مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين، حيز التنفيذ، وذلك بعد أن أصدر الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، بيانًا صحافيًّا طالب فيه جميع الأطراف بتسهيل دخول المواد التموينية إلى داخل المخيم؛ لوقف المجاعة التي يعيشها من هم محاصرون داخل المخيم". وأكَّد المجدلاني، مبعوث عباس إلى سورية، أن الاتفاق الذي وُقِّع منذ يومين؛ لإنهاء أزمة مخيم اليرموك، دخل حيز التنفيذ، اعتبارًا من اليوم الجمعة، وعليه فإن المسلحين سيخرجون إلى أطراف المخيم، لتبدأ بعد ذلك عمليات إغاثة اللاجئين داخله". وأوضح مجدلاني، في اتصال هاتفي مع وكالة "الأنباء الفلسطينية" الرسمية، أن "الاتفاق يقضي بانسحاب العناصر المسلحة كافة من داخل المخيم، وإعادة الانتشار على أطرافه، بما يُمهِّد لدخول الفرق الفنية، وفحص الوضع الأمني، داخل المخيم، للتأكد من خلوه من المتفجرات، وبالتالي دخول فرق فنية لإعادة الخدمات للمخيم، تمهيدًا إلى عودة المواطنين إليه". وأعرب، عن "أمله في أن تبدأ عملية توزيع المواد الغذائية والإغاثية، غدًا السبت"، مبينًا أن "القيادة الفلسطينية تسعى منذ ما يقرب من شهرين إلى إدخال تلك المواد إلى المخيم، لكن الجماعات المسلحة المتمركزة داخله كانت تمنع المواطنين من الخروج لاستلام الطرود الغذائية". وأوضح مجدلاني، أن "محاولات عدة وجهودًا كبيرة بُذلت لإدخال 5 آلاف طرد، كل طرد يكفي أسرة مُكوَّنة من 5 أشخاص لثلاثة أسابيع، موجودة في مستودعات وكالة الغوث "الأونروا"، وفي مستودعات في دمشق، منذ شهرين، وكانت آخر تلك الجهود الأسبوع الماضي، لكنها كلها لم تفلح في إدخال تلك المواد، بسبب منع المجموعات المسلحة للمواطنين من التوجه لاستلامها". وأشار إلى أن "ما تسعى له القيادة الفلسطينية ليس حلًا مُؤقتًا للأزمة في مخيم اليرموك وغيره من المخيمات الفلسطينية في سورية، وإنما حلًّا نهائيًّا، ووضع حد نهائي لمعاناة شعبنا"، مضيفًا أن "أساس التحرك السياسي الفلسطيني، الذي بدء العام الماضي، هو تحييد العنصر الفلسطيني، وعدم تحويل المخيمات إلى ساحة للمعارك؛ لأن الفلسطينيين ليسوا طرفًا في هذا الصراع، ولا مصلحة لهم فيه". وكشف مجدلاني، أن "وفدًا من "منظمة التحرير" سيتوجه الثلاثاء المقبل إلى دمشق؛ لمتابعة تنفيذ الاتفاق، وتطبيق بنوده على الأرض". من جهته، أكَّد مدير الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية، أنور عبدالهادي، أن "المساعدات التي أمر الرئيس محمود عباس بإدخالها إلى مخيم اليرموك في سورية موجودة، ولكن الحصار والاشتباكات يحولان دون إدخالها". وأوضح عبدالهادي في تصريحات صحافية، الجمعة، أن "هناك وعدًا بأن يتم إدخال تلك المساعدات وإخراج الحالات الإنسانية"، حيث دعا رئيس دولة فلسطين، محمود عباس، جميع الأطراف إلى تسهيل دخول المواد التموينية إلى مخيم اليرموك في سورية، لإنقاذ حياة سكان المخيم، كذلك الأطراف التي تعيق وصول تلك المساعدات بالعمل الفوري على إدخالها".