أصدرت الجبهة الإٍسلامية في سورية ما سمته "ميثاق الجبهة الإسلامية"، والذي تضمّن تعريفاتٍ خاصّة بالجبهة، وبياناً بأهدافها واستراتيجيّاتها. وعرّفت الجبهة نفسها في الميثاق بأنها "تكوينٌ عسكري سياسي اجتماعي إسلامي شامل" يهدف إلى إسقاط النظام الحالي الذي يرأسه الرئيس السوري بشار الأسد، و"بناء دولة إسلامية". ويتألف الميثاق من أربعة أبواب، تعرف فيه الجبهة عن نفسها وتتحدث عن أهدافها واستراتيجيتها وموقفها من عدة قضايا و"مصطلحات". وفي الباب الرابع من الميثاق، أوضحت الجبهة موقفها من العلمانية والديمقراطية والدولة المدنية. فقالت عن العلمانية: "هي فصل الدين عن الحياة والمجتمع، وحصره في طقوس وعادات وتقاليد، وهذا مناقض للإسلام الذي ينظم شؤون الفرد والمجتمع و الدولة". وعن الديمقراطية قالت الجبهة: "تقوم على أساس أن التشريع حق للشعب عبر مؤسساتها التمثيلية، بينما في الإسلام (إن الحكم لله)، وهذا لا يعني أننا نريد نظاماً استبدادياً تسلطياً، بل لا يصلح أمر هذه الأمة إلا بالشورى مبدأ و تطبيقاً". أما عن الدولة المدنية، فأوضحت الجبهة أنها "وصف غير محدد الدلالة درج على ألسنة الكثير من الناس وهو اصطلاح مرفوض لما يسببه من تضليل وإضاعة حقوق". كما ولخّصت الجبهة أهدافها في ست نقاط أساسية أهمها توحيد الفصائل العسكرية المعارضة، وبناء دولةٍ مستقلة تكون السيادة فيها، حسب الميثاق، للدين الإسلامي. يُذكر أنه أُعلن عن تشكيل الجبهة الإسلامية يوم الجمعة الماضي، لتضمّ مجموعةً من كبرى الفصائل الإسلامية المعارضة والمقاتلة في سوريا، كحركة أحرار الشام الإسلامية، ولواء التوحيد، وجيش الإسلام، وألوية صقور الشام، بالإضافة إلى لواء الحق، وكتائب أنصار الشام، والجبهة الإسلامية الكردية، وتزامن هذا الإعلان مع حلّ تجمّعاتٍ عسكرية إسلامية كانت قد أُسّست سابقاً، مثل الجبهة الإسلامية السورية وجبهة تحرير سورية الإسلامية، والتي انضوت الفصائل المشاركة فيها تحت لواء الجبهة الإسلامية.