وصف النائب اللبناني في قوى 14 آذار مروان حماده، الكلام الأخير لرئيس كتلة "حزب الله" النيابية محمد رعد "يدل على تدني مستوى الخطاب السياسي ويعبر عن الاحباط والهذيان، كما أنه لا يقرأ في المجال الأخلاقي"، لافتاً الى "ان حملات التخويف والتخوين، كي لا نقول القتل والتفجير ليست بجديدة علينا، فهي سائدة منذ اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ومطالبتنا بالحقيقة". واشار في حديث الى تلفزيون "المستقبل"، الى ان "حزب الله كان يعتقد ان الطريدة أمامه ولكنه وجد انه لا يستطيع الحصول عليها عبر صيغة 9-9-6 الحكومية، التي كان يريد من خلالها تغطية تدخله في سوريا مراهنا على تسوية ايرانية - اميركية". كما لفت الى ان "تراجع لبنان على كل الصعد كان نتيجة ذهاب الحزب الى سوريا لاجندة لا علاقة لها بلبنان ولا بمصلحته". وعن زيارة رئيس الجمهورية الى السعودية الاثنين المقبل، رأى "أن فريق الثامن من آذار هاجم الرئيس لمجرد ان حكي عن الزيارة، فسليمان سيسأل في السعودية: ماذا يفعل "حزب الله" في سوريا"، لافتا الى ان "الهجوم على الرئيس يتعلق بالموقف من التدخل في سوريا، لا سيما أن السعودية تشاطره الرأي". وأعرب حماده عن اقتناعه أن "الرئيسين سليمان وسلام سيشكلان في الوقت المناسب الحكومة المناسبة لتسيير شؤون البلد كي يجتمع المجلس النيابي لانتخاب رئيس جديد"، قائلا: "أواخر الصيف المقبل سيكون هناك مجلس نيابي جديد. والحكومة ستشكل قبل انتخابات الرئاسة، على ان ينتخب الرئيس في أيار او حزيران على أبعد تقدير"، مشيرا في هذا السياق الى أنه "أيا كانت المرحلة فلبنان لا يحتمل الا رئيسا توافقيا". على صعيد آخر، أكد حماده أن "الرئيس سعد الحريري سيكون في لبنان في غضون أسابيع أو أشهر"، لافتا الى أن "من راهن على القطيعة بين النائب وليد جنبلاط وقوى 14 آذار فشل، لأن جنبلاط ما زال يعمل في الوسط مع الرئيس سليمان. وهو لم يلتق الحريري في باريس لأن الرجلين كانا في أوضاع جسدية ونفسية صعبة". وعن لقاء "المستقبل" - "التيار الوطني الحر"، رأى حماده انه "كان جيدا ويصب في خانة تخفيف التوتر"، ولكنه لم ير ان "احدا سيخرج عن تحالفاته في الوقت الراهن، والدليل ان التيار سارع الى الضاحية الجنوبية بعد اللقاء".