وَجَّهَ نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" موسى أبو مرزوق شكرًا للرئيس الفلسطيني محمود عباس، نافيًا جملةً من "الاتهامات التي وجهها الأخير لحركة "حماس"، خلال اجتماع المجلس الاستشاري لحركة "فتح"، الأسبوع الماضي. وأكَّدَ أبو مرزوق في صفحته على "فيسبوك"، ليلة الخميس، "شكرًا للرئيس أبو مازن نطقتَ فأوضحتَ ،وشطبت كل الذرائع التي وضعها غيرك، وبصراحتك وضعت النقاط على الحروف" مشيرًا الى إن حركته لم تطرح عودة الحرس الرئاسي لمعبر رفح، وأن الطرح كان من طرف حركة "فتح"، وأن "حماس" وافقت عليه حتى لا تكون هناك ذريعة لقفل المعبر. وأوضح ابو مرزوق أن عودة حرس الرئاسة إلى المعبر من عدمه لا يثبت حكم ح"ماس" أو ينهيه، و"لكن ذكركم للسبب يثير كثيرًا من الأسئلة، خاصة المتعلقة بالوقود والكهرباء والدواء لقطاع غزة، فنرجو أن لا يكون حرمان قطاع غزة من الوقود والدواء خشية من تثبيت حكم حماس". أما المصالحة "غير الممكنة في ظروف مصر" فيؤكِّد أبو مرزوق أن القيادي الفتحاوي عزام الأحمد نفاها لأنه "عرض اللقاء في أي مكان، ولكن السبب هو المعارضة الأميركية والإسرائيلية للمصالحة، وعدم الرغبة عند أطراف فلسطينية لأنها لا تريد أن تتحمل عبء قطاع غزة". وأعلن أبو مرزوق أن حماس لم ترفض الانتخابات ولو للحظة واحدة "لأن كل الاستطلاعات الفلسطينية والإسرائيلية تتحدث عن تصاعد شعبية حماس، ولكن اعتراضنا كان لاقتراحك غير العملي بإصدار المرسومين الحكومة والانتخابات في آنٍ واحد". وأشار إلى أن دعوة اسماعيل هنية بيد "أبو مازن" في أن يجعلها نافذة وعملية. وتساءل أبو مرزوق: "ما الذي يجعل اللقاء لتشكيل الحكومة برئاستك ويتم تحديد موعد الانتخابات وتتحمل المسؤولية عن ذلك، وإذا تم إصدار مرسوم لإجراء انتخابات على أي قانون سيتم إجراؤها هل القانون القديم 50% نسبية و 50% قوائم أم المرسوم الرئاسي 100% نسبية؟ أم اتفاقية القاهرة الموقع عليها 75% قوائم 25% نسبية؟ ودعوة المجلس التشريعي لإقرار القانون، وما الذي يمنع دعوة الإطار القيادي الموقَّت للاجتماع والأمر بيدك لا بيد عمرو". ونفى "الاتهام" بتدخل حركة "حماس" في الشأن المصري، قائلاً "هذا زعم ابتدأه من يعرف محمود عباس من الفلسطينيين، وتبعه عدد من المصريين ظلمًا واعتداءً وعلى غير الحقيقة، ومن ضخامة ما يعرضون تحسب أن حماس قوة عظمى، ولا عمل لها إلا الضرر بمصر، فهل هذا معقول". واختتم قائلاً: "أخيرًا أنوه بجهدكم المشكور في الأزمة السورية، فحقن الدم السوري من أعظم الأعمال وأجلّها". ووصف عباس في كلمته امام استشاري "فتح" خطاب هنية الذي ألقاه بُعيد عيد الأضحى بأنه "لم يكن فيه أي شيء، اللغة ذاتها، الكلام عينه، الشروط ذاتها، ونحن لم نرد عليه". وبحسب عباس "هم (حماس) قالوا كل شيء إلا الانتخابات، لأنهم لا يريدون الانتخابات، الوضع الحالي الآن صعب لأنهم وضعوا أنفسهم في وضع صعب من خلال تدخلاتهم (إن صحت) في قضايا مصر، وأنت بوابتك الوحيدة هي مصر وليس لك أي ممر آخر إلا هي، وأنت تتدخل وتقتل وتعمل ما تشاء (إن صح ذلك)، ولا أدري لكن هذا عقّد المشاكل بين حماس ومصر". وأوضح "إضافة إلى ذلك أن مصر الآن في عهد أو في بداية عهد جديد، لذلك الحديث عن مصالحة في الوقت الحاضر غير ممكن لسبب بسيط، وهو أن مصر هي المسؤولة عن المصالحة ولا أحد غيرها".