عمان ـ أ.ف.ب
انطلقت السبت أعمال اجتماع يضم مديرين اقليميين وممثلين عن أكثر من 20 وكالة من وكالات الامم المتحدة لبحث سبل تنسيق استجابات المنظمة الأممية للازمة السورية على مختلف الاصعدة.
وذكر مكتب الامم المتحدة لدى الاردن في بيان صحافي ان الاجتماع الذي يستمر يومين يأتي استجابة لاجماع متزايد داخل المجتمع الدولي بأن الازمة السورية تتطلب بشكل عاجل صياغة استجابة قوية وواسعة النطاق تتكامل مع الاستجابات الجاري تنفيذها على الصعيدين الانساني والخاص باللاجئين.
واضاف البيان ان الصراع في سوريا شرد نحو 2 مليون نسمة وما زالت الاعداد مستمرة في الارتفاع واصبح نطاق تأثير الصراع اقليميا وان 97 بالمئة تقريبا من لاجئي سوريا تتم استضافتهم في المنطقة المحيطة بها مباشرة.
وحذر من ان امتداد الازمة الى البلدان المجاورة (الاردن ولبنان والعراق وتركيا) يؤثر بشكل كبير على نتائج التنمية الاقتصادية والبشرية في تلك البلدان على الصعيدين الوطني والمحلي.
في هذا السياق قالت رئيسة مجموعة الامم المتحدة الانمائية الاقليمية للدول العربية ومديرة المكتب الاقليمي للدول العربية في برنامج الامم المتحدة الانمائي الدكتورة سيما بحوث "لقد وصلنا الى نقطة تحول مفصلية حيث بدأ الصراع يهدد مكتسبات التنمية التي حققتها البلدان المضيفة".
وتناول البيان حالة الاردن لافتا الى ان التقييمات الرسمية فيه تؤكد ان الحكومة تكبدت اكثر من 251 مليون دولار خلال العام 2012 لتوفير الخدمات الاساسية للاجئين السوريين فيما تقدر التكاليف الاضافية اللازمة لمواصلة استضافة اللاجئين بأكثر من 68ر1 مليار دولار.
وبحسب التقييم فان هذا العبء عرقل جهود الاردن لرفع معدلات النمو الاقتصادي من ادنى نقطة خلال ست سنوات كان قد وصل إليها قبل بداية الازمة السورية مباشرة حيث انخفض معدل النمو من 15ر8 بالمئة في 2005 الى 3ر2 بالمئة العام 2010.
وفي الفترة بين 2010 و2013 انضم حوالي 30 ألفا الى طابور البطالة التي ارتفع معدلها في الأردن من 7ر12 بالمئة الى 1ر13 بالمئة.
واوضح البيان ان اجتماعات مجموعة الامم المتحدة الانمائية الاقليمية للدول العربية ستستمر على مدى يومين ويتوقع ان تنتهي الى توافق حول صيغة ل"استجابة تنموية" للازمة في سوريا في سياقها الاقليمي المباشر وحول سبل تفعيل هذه الاستجابة.
وبحسب بيانات رسمية اردنية يستضيف الاردن حوالي 3ر1 مليون سوري لجأ نحو نصفهم الى الاردن بعد الازمة السورية في شهر مارس العام 2011 فيما يعيش الباقون في الاردن قبل هذا التاريخ.