روما - العرب اليوم
أعربت منسقة شؤون الإغاثة الإنسانية في الأمم المتحدة فاليري أموس أمس الاثنين، عن "احباطها لأن مفاوضات جنيف بشأن سوريا لم تقدم شيئا للمساعدة في تخفيف الأزمة الإنسانية في البلاد".
وعقدت أموس مؤتمرا صحافيا في روما في أعقاب مشاركتها في مؤتمر حول الوضع الإنساني في سوريا مع وزيرة الخارجية الإيطالية إيما بونينو ومفوضة المساعدات في الاتحاد الأوروبي، وحضور ممثلين عن 18 دولة بينها الولايات المتحدة وإيران ومصر، لبحث كيفية التعاون لرفع المعاناة الإنسانية في سوريا، وخاصة رفع الحصار عن المدنيين. وقالت أموس: "كلنا في الاجتماع عبرنا عن خيبة أملنا لأن محادثات الأسبوع الماضي في جنيف ركزت على الجانب السياسي ولم تحرز أي تقدم بخصوص الوضع الإنساني الذي نرى فيه إمكانية لبناء الثقة بين الجانبين"، مضيفة: "شعرنا بخيبة أمل على وجه الخصوص لعدم إحراز تقدم في ما يتعلق بقضية السماح بالوصول للمناطق المحاصرة".
وأشارت آموس الى أن "لدينا حاليا وضعا في سوريا يصعب معه توصيل مساعدات إنسانية إلى منطقة يقطنها سبعة ملايين شخص. ومن بين هؤلاء نعتقد أن 3.3 مليون شخص في حاجة ماسة لمساعدات بشكل متواصل، كما أن 250 ألفا من هؤلاء في مناطق إما محاصرة أو تمنع قوات الحكومة أو المعارضة الوصول لها تماما".
وأصبح زهاء 2500 سوري تقطعت بهم السبل في بلدة حمص القديمة المحاصرة رهائن لمحادثات معقدة بين الحكومة السورية والمعارضة، الأمر الذي جعل وكالات الإغاثة تقع في معضلة أخلاقية وسط تقارير عن مجاعة.