47 قتيلاً وجريحاً بينهم عناصر من الجيش إثر تفجيرين انتحاريين في الفلوجة

أكّد نائب الرئيس الأميركي جو بايدن استمرار بلاده في دعم العراق، في معركته ضد تنظيم "القاعدة" في محافظة الأنبار، فيما أشار رئيس مجلس النواب العراقي أسامة النجيفي إلى أنه طالب، في زيارته الأخيرة إلى واشنطن، الحكومة الأميركية بعدم استخدام السلاح الأميركي ضد العراقيين، بالتزامن مع سقوط عدد من الجنود، بين قتيل وجريح، إثر تفجيرين انتحاريين، استهدفا ثكنة للجيش، شمال مدينة الفلوجة، بينما أوضحت مصادر أمنية وطبية في محافظة الأنبار أنّ حصيلة أحداث، الأحد، في مدينتي الرمادي والفلوجة، وصلت إلى 47 قتيلاً وجريحاً، بينهم عناصر من جيش.
وأشاد نائب الرئيس الأميركي جو بايدن، خلال اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء نوري المالكي، الأحد، بجهود الحكومة العراقية لدمج القوات العشائرية مع القوات الأمنية، في قتالهما ضد المسلحين، ومنح التعويضات للذين يقتلون أو يجرحون من العشائر، أثناء العمليات.
من جانبه، أكّد رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي، الاثنين، في مؤتمر صحافي، أنّه "طالب واشنطن بعدم استخدام السلاح الأميركي ضد الشعب العراقي"، وأضاف "ليس كل الشعب العراقي من تنظيم القاعدة، وناقشنا مع واشنطن بالتفصيل مشكلة عدم وجود توازن سياسي في العراق، ويجب أن يسود النظام الديمقراطي في البلاد، وليس فقط العسكرة".
وتابع أنّ "عشائر الأنبار هزمت القاعدة، منذ أعوام، واللحمة موجودة بين العشائر والجيش العراقي، لكن كثرة الخلافات وظلم الناس، وعدم الاستجابة لمطالب المتظاهرين، أدى إلى تراجع الحكومة عن التزاماتها تجاه قوات الصحوات"، حسب تعبيره.
وبيّن أنّ "تنظيم القاعدة محدود التواجد في العراق، وهزيمته تتطلب إعادة الثقة بين المواطنين والجيش".
ومن جهة أخرى، أوضح مصدر أمني من محافظة الأنبار، الاثنين، أنّ "عدداً من الجنود سقطوا بين قتيل وجريح، إثر تفجيرين انتحاريين، استهدفا ثكنة للجيش شمال مدينة الفلوجة"، مشيرًا إلى أنَّ "انتحاريين اثنين، يقودان سيارتين مفخختين، فجرا نفسيهما، ظهر الاثنين، في بلدة الصقلاوية، شمال الفلوجة، عند ثكنة للجيش العراقي، ممّا أسفر عن مقتل وإصابة عدد من الجنود"، دون أن يوضح تفاصيلاً أخرى.
ولفت مسؤول أمني إلى أنّ "اشتباكات في الرمادي وقعت، الأحد، وتمكنت القوات العراقية من فرض سيطرتها على أجزاء واسعة من أطراف المدينة، ومنطقتي شارع 60، و الملعب"، فيما أشار مصدر طبي إلى أنّ "جريحين فقط وصلوا إلى المستشفى جراء تلك الاشتباكات".
وبشأن الفلوجة، أكّدت مصادر طبية هناك أنّ "سبعة قتلى، و33 جريحًا قد وصلوا إلى المستشفى، جراء القصف العشوائي، وجميعهم مدنيون"، مشيرة إلى أنّ "أربع جثث وجدت معدومة، لعناصر في الجيش، داخل مدينة الفلوجة".
وفي محافظة صلاح الدين، عثرت قوة أمنية، وفقًا لمعلومات استخبارية وردت من مواطنين، على مواد شديدة الانفجار، تدخل في صناعة المتفجرات، قرب تكريت، فيما أحبطت قوة أمنية هجومين، بعبوتين ناسفين، شمال وجنوب المدينة، فيما تنفذ قوات الشرطة والجيش في محافظة صلاح الدين عمليات أمنية واسعة، تستهدف معاقل تنظيم "داعش" داخل وخارج المدن.
وفي محافظة نينوى، فتح مسلحون مجهولون، في وقت متأخر من ليلة الأحد، في منطقة باب جديد، في الجانب الأيمن من مدينة الموصل، نيرانهم تجاه الناطق الرسمي باسم عشائر العراق خالد الصميدعي، وأردوه قتيلاً.
يذكر أن الصميدعي كان معروفًا بمواقفه المؤيدة للقوات الأمنية والحكومة العراقية، وذلك عبر تصريحاته الصحافية، التي انتقد فيها تنظيم "القاعدة"، و"داعش".