فى فنزويلا رئيسان الواحد بالصندوق والثانى بالشارع

فى فنزويلا: رئيسان.. الواحد بالصندوق والثانى بالشارع

فى فنزويلا: رئيسان.. الواحد بالصندوق والثانى بالشارع

 تونس اليوم -

فى فنزويلا رئيسان الواحد بالصندوق والثانى بالشارع

بقلم - عريب الرنتاوي

العالم كله يسأل، وهو فى حالة انقسام مَن هو الرئيس الفعلى لفنزويلا اليوم: هل هو الرئيس المنتخب المرفوض محلياً ومن معظم العالم، أم رئيس البرلمان الشاب (35 سنة) الذى أعلن نفسه رئيساً مؤقتاً حتى إجراء انتخابات لإعادة الديمقراطية للبلاد؟

يأتى مرة أخرى هذا السؤال التاريخى:

هل هو الصندوق الانتخابى، أم رأى الجماهير؟

كثيراً ما يخطئ الناخب فى اختيار مرشحه لذلك يعانى ويدفع ثمنه باهظاً لسوء اختياره.

وكثيراً ما يكون الصندوق الانتخابى هو الطريق الصحيح إلى السلطة الشرعية والحكم الرشيد للبلاد.

فى فنزويلا الآن انقسام رأسى وعمودى حول مَن هو الرئيس؟

جزء كبير من الأحزاب والبرلمان والمعارضة والإعلام مع قرار رئيس البرلمان بإعلانه إسقاط حكم الرئيس «مادورو» لانتهاكه الدستور والحريات واستبداده بشئون البلاد.

فى ذات الوقت، يقف الجيش فى بيان واضح مع الرئيس «مادورو» الذى يراه الرئيس الشرعى للبلاد ويرفض قرار رئيس البرلمان وأى شىء يترتب عليه من إجراءات.

عالمياً أعلن نائب الرئيس الأمريكى «مايك بنس» فى بيان متلفز الدعم الصريح والواضح والقوى للرئيس ترامب والإدارة الأمريكية لقرار رئيس البرلمان الفنزويلى ورفضهم الكامل لحكم الرئيس «مادورو».

وفى نفس الاتجاه وقفت دول الاتحاد الأوروبى وبريطانيا مع رئيس البرلمان وضد الرئيس، كما وقفت ما يعرف بمجموعة «ليما» اللاتينية ذات الموقف.

من الجانب الآخر تؤيد كل من كوبا والصين وتركيا وإيران حكم الرئيس «مادورو» وتعتبر قرار رئيس البرلمان اعتداءً على الشرعية والدستور.

عجباً للعبة السياسة فى عصرنا الحديث نقف مع الصندوق عندما نريد، وعندما تكون مصالحنا، ونرفض الصندوق ونختار حركة الشارع حينما نكون فى الخندق الآخر.

ذلك كله يذكرنا بعبارة الإمام على بن أبى طالب رضى الله عنه حينما قال «رضاء الناس غاية لا تدرك، فتحرّ الخير بجهدك، ولا تبال بسخط من يرضيه الباطل».

أيضاً نتذكر قول أحد أهم ساسة العصر وهو الزعيم «وينستون تشرشل» حينما قال: «الديمقراطية هى أسوأ شىء فى الدنيا لكننا لم نخترع بعد نظاماً أفضل منها حتى الآن».

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فى فنزويلا رئيسان الواحد بالصندوق والثانى بالشارع فى فنزويلا رئيسان الواحد بالصندوق والثانى بالشارع



GMT 12:13 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

ماذا سيفعل العراقيون بعد اقتحام السفارة؟

GMT 12:10 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

أردوغان يعاني في بلاده

GMT 11:56 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

دبلوماسيّون: حراك مكثف على ساحة متأرجحة!

GMT 11:38 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

الباجي وخطيئتا بورقيبة وبن علي

GMT 11:29 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

الإمارات ملتقى الأمم

GMT 03:58 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

فلسطين ومفارقات حقوق الإنسان

GMT 13:30 2018 الإثنين ,24 أيلول / سبتمبر

7 طرق للتعامل مع طفلك عند تعرضه للعنف المدرسي

GMT 11:23 2020 الجمعة ,02 تشرين الأول / أكتوبر

5 أسباب تُشعل صراع الدّراما المصرية في رمضان عام 2021

GMT 18:02 2021 الثلاثاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

تكريم إلهام شاهين فيي مهرجان أيام قرطاج المسرحية في تونس

GMT 19:54 2016 الثلاثاء ,10 أيار / مايو

أحذية رياضية أساسية في خزانة كل رجل

GMT 05:42 2017 الإثنين ,17 إبريل / نيسان

"ريكسوس" شرم الشيخ لشهر عسل رومانسي وهادئ

GMT 10:31 2021 الجمعة ,23 إبريل / نيسان

انقلاب شاحنة عسكرية بالعاصمة التونسية

GMT 10:45 2021 الخميس ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

هيفاء وهبي تتألق في إطلالات جريئة وجذابة

GMT 20:12 2018 الثلاثاء ,12 حزيران / يونيو

صحتك فى وصفة تخلص من الألم بالملح الإنجليزى

GMT 09:02 2021 الجمعة ,29 كانون الثاني / يناير

مجموعة افكار لغرف ترفيهيه وكيفية تصميمها في المنزل

GMT 07:32 2021 الجمعة ,04 حزيران / يونيو

أسباب فقدان تونس إشعاعها كوجهة سياحية عالمية

GMT 21:32 2018 الأربعاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

إعدام مؤذن قتل إمام مسجد وقطع جثته إلى أجزاء في البحرين

GMT 16:59 2016 الأربعاء ,23 آذار/ مارس

خبز بالشوفان

GMT 05:53 2013 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

انخفاض تصرفات "أراضي دبي" في تشرين الأول 57.6%

GMT 20:36 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

أفضل أنواع وتصميمات الأحذية الرياضية وطرق العناية بهما
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia