حجارة الدوحة تُلقى في وجهها

حجارة الدوحة تُلقى في وجهها

حجارة الدوحة تُلقى في وجهها

 تونس اليوم -

حجارة الدوحة تُلقى في وجهها

بقلم : منى بوسمرة

 تزوير الحقائق ونشر الأكاذيب والتلاعب بالمواثيق والقوانين الدولية، هذه هي استراتيجية قطر اليائسة في علاج أزمتها، وهذا هو الطريق الذي يواصل نظام الدوحة الهروب عبره من مواجهة الحقيقة ومراجعة سياساته، خصوصاً ما يتعلق بتمويل الدوحة للتطرف والإرهاب، ودعمها لمخططات زعزعة استقرار المنطقة ونشر الفوضى.

ما شهدته محكمة العدل الدولية في اليومين الماضيين، من مرافعة إماراتية فضحت فيها الادعاءات القطرية، وما تلاها من مرافعة قطرية استندت إلى التزوير الموثق للتقارير الخاصة بزيارات الوفود الأجنبية في شأن حقوق الإنسان، يكشف أمام العالم منطق النظام القطري العاجز والمكابر الذي تغيب عنه الشجاعة لمراجعة النهج والتراجع عن السياسات التي أضرت بقطر ومواطنيها أولاً وأضرت كذلك بالمنطقة بأسرها.

ما جمعته الدوحة من حجارة الأكاذيب التي أرادت أن ترجم بها غيرها، تُلقى اليوم في وجهها، وتوجّهها القانوني في المنظمات الدولية يتفكك ويرتد عليها، إذ برز بشكل مهم من خلال المرافعة الإماراتية، حجب الأمن القطري للموقع الإلكتروني الذي يستخدمه المواطن القطري للحصول على إذن دخول للإمارات، في وقت احتار الدفاع القطري في تفسير تعمد حكومته لهذا الحجب، ما كشف زيف الادعاءات القطرية حول الانتهاكات لحقوق مواطنيها، وهي التي تحجب عنهم المواقع التي تضمن حرية سفرهم.

الإمارات، كما يؤكد الدكتور أنور قرقاش، لم تسعَ إلى رفع القضايا في المنظمات والمحاكم الدولية، بل قطر هي من قام بذلك في تحركاتها اليائسة لفك أزمتها، وهذا التوجه ارتد على الدوحة في لاهاي، ليفضح تزييفها ولجوءها للإعلام والأخبار الكاذبة والتحرك الدبلوماسي والمسار القانوني للتلاعب بالقوانين والحقائق، وليؤكد هذا التوجه بذلك أن ترقيع الثقوب لا ينقذ من الغرق.

استمرار نظام الدوحة بمكابرته على هذا التوجه يضاعف التكاليف السياسية والمالية الباهظة لأزمته، ويضر أكثر ما يضر بمواطنيه، فالأزمة التي طالت أنهكت الدوحة وقوّضت سيادتها، وأسلمتها إلى اليأس، وبدل أن تبحث عن بوصلة صائبة والتراجع عن انتهاكاتها وتحقيق مطالب جيرانها، فإنها تواصل ممارساتها الخبيثة ذاتها التي تعمّق أزمتها وتزيد تكاليفها.

الطريق واضح لمن أراد العودة إلى رشده، في التخلي عن دعم الإرهاب وعصاباته، ووقف التحالف مع قوى الشر للتآمر على المنطقة وشعوبها، وهي مَطالِب لا يختلف عليها اثنان، ولكن قطر فضحت بتوجهاتها أمام العالم أجمع أنها لا تريد طريق الرشد، وأن تحالفها مع محور الشر يتعمق ويُعمّق معه أزمتها.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حجارة الدوحة تُلقى في وجهها حجارة الدوحة تُلقى في وجهها



GMT 12:13 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

ماذا سيفعل العراقيون بعد اقتحام السفارة؟

GMT 12:10 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

أردوغان يعاني في بلاده

GMT 11:56 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

دبلوماسيّون: حراك مكثف على ساحة متأرجحة!

GMT 11:38 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

الباجي وخطيئتا بورقيبة وبن علي

GMT 11:29 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

الإمارات ملتقى الأمم

GMT 18:23 2021 الثلاثاء ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ياسمين صبري تتألق بإطلالة "كاجوال" في أحدث ظهور لها

GMT 11:17 2020 الثلاثاء ,22 أيلول / سبتمبر

أفكار غير تقليدية لعمل ركن القهوة في المنزل

GMT 08:46 2018 الأربعاء ,04 تموز / يوليو

«وطن» لـ«عم خليل».. قصتان

GMT 03:43 2018 الأحد ,01 تموز / يوليو

كان الخلاف قطرة فأصبح قطر

GMT 06:17 2018 الجمعة ,02 آذار/ مارس

أبي حقًا

GMT 07:07 2020 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على تردد قناة ميكس هوليود الفضائية 2020 تحديث ديسمبر

GMT 19:52 2016 الإثنين ,11 كانون الثاني / يناير

مجلس النواب يوجه برقية للرئيس السيسي بثقة المجلس وتأييده

GMT 16:16 2013 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح للتخلص من تكسر الشعر وتقصفه

GMT 09:53 2014 الجمعة ,07 شباط / فبراير

الحلبة تاريخ قديم و فوائد كبيرة.

GMT 23:04 2018 الجمعة ,14 كانون الأول / ديسمبر

ماسك الكيوي وزيت الزيتون لعلاج تساقط الشعر وكثافتة

GMT 09:08 2013 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

27 مبتكرًا في معرض ابتكارات جامعة سلمان

GMT 03:16 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

طريقة عمل السلمون الآسيوي المشوي
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia