رمضان فى عصر الإنترنت

رمضان فى عصر الإنترنت!

رمضان فى عصر الإنترنت!

 تونس اليوم -

رمضان فى عصر الإنترنت

بقلم : د. أسامة الغزالى حرب

اليوم، هو أول رمضان، وفق آخر معلوماتى قبل أن أكتب تلك الكلمات، فكل عام و أنتم بخير، ورمضان كريم . ولأنه شهر الصوم فهو ليس ككل الشهور! وأنا هنا لا أتحدث فى النواحى الدينية، فهناك رجال الدين والفقهاء الأجلاء الذين هم أفضل منى بالقطع فى الحديث عن الشهر الكريم.

 ولكنى أتحدث عن العادات والطقوس الاجتماعية التى تلازم رمضان، والتى تثير التأمل فى العلاقة بين العبادات والفرائض الدينية الثابتة ، وبين كل نواحى الحياة المتغيرة والمتطورة بالضرورة، فالصوم هو الصوم ولكن ظروفه وما يصاحبه من عادات وتقاليد تختلف بشدة تبعا للزمان والمكان والتوقيت. رمضان يأتى عندنا اليوم فى فصل الربيع، مما يجعلنا نتوقع صوما هينا فى مشقته مقارنا بشهور الصيف الحار.

ورمضان ونحن فى أواخر العقد الثانى من القرن الحادى والعشرين يحمل سمات مميزة تختلف عن الأزمنة السابقة.

رمضان يأتى الآن فى زمن التواصل والتعارف الاجتماعى غير المسبوق بين البشر، فى زمن الإنترنت والفيس بوك وتويتر...حيث يتعارف البشر على بعضهم، بمعتقداتهم وعاداتهم المختلفة بشدة، وحيث الفضاء المعلوماتى مفتوح بلا قيود أمام الجميع..وأمام الأجيال الشابة بالذات.. سواء أكانت أفكارا وقيما تقليدية ويقينية معتادة ، أو أفكارا وقيما جديدة او متمردة ورافضة.

وليس بإمكاننا أن نقبلها أو نمنعها. الشباب الآن مثلما يطالعون مصادر هائلة تحثهم على الإيمان وعلى الصوم، يطالعون أيضا مصادر أخرى لا تعترف بالصوم بل بالإيمان الدينى كله، وتنجذب للإلحاد ورفض الطقوس الدينية. ماذا يعنى ذلك...؟ يعنى أن ممارسة العبادات والالتزام بالفرائض الدينية أصبح الآن اختيارا حرا أكثر من أى وقت مضى، وأن من يصومون اليوم يفترض أنهم يصومون عن اختيار وإيمان راسخ، وليس مجرد أدأء لشعيرة تعودوا عليها...

ولهولاء أكرر: رمضان كريم وكل عام وأنتم بخير.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رمضان فى عصر الإنترنت رمضان فى عصر الإنترنت



GMT 12:13 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

ماذا سيفعل العراقيون بعد اقتحام السفارة؟

GMT 12:10 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

أردوغان يعاني في بلاده

GMT 11:56 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

دبلوماسيّون: حراك مكثف على ساحة متأرجحة!

GMT 11:38 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

الباجي وخطيئتا بورقيبة وبن علي

GMT 11:29 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

الإمارات ملتقى الأمم

GMT 03:58 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

فلسطين ومفارقات حقوق الإنسان

GMT 13:30 2018 الإثنين ,24 أيلول / سبتمبر

7 طرق للتعامل مع طفلك عند تعرضه للعنف المدرسي

GMT 11:23 2020 الجمعة ,02 تشرين الأول / أكتوبر

5 أسباب تُشعل صراع الدّراما المصرية في رمضان عام 2021

GMT 18:02 2021 الثلاثاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

تكريم إلهام شاهين فيي مهرجان أيام قرطاج المسرحية في تونس

GMT 19:54 2016 الثلاثاء ,10 أيار / مايو

أحذية رياضية أساسية في خزانة كل رجل

GMT 05:42 2017 الإثنين ,17 إبريل / نيسان

"ريكسوس" شرم الشيخ لشهر عسل رومانسي وهادئ

GMT 10:31 2021 الجمعة ,23 إبريل / نيسان

انقلاب شاحنة عسكرية بالعاصمة التونسية

GMT 10:45 2021 الخميس ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

هيفاء وهبي تتألق في إطلالات جريئة وجذابة

GMT 20:12 2018 الثلاثاء ,12 حزيران / يونيو

صحتك فى وصفة تخلص من الألم بالملح الإنجليزى

GMT 09:02 2021 الجمعة ,29 كانون الثاني / يناير

مجموعة افكار لغرف ترفيهيه وكيفية تصميمها في المنزل

GMT 07:32 2021 الجمعة ,04 حزيران / يونيو

أسباب فقدان تونس إشعاعها كوجهة سياحية عالمية

GMT 21:32 2018 الأربعاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

إعدام مؤذن قتل إمام مسجد وقطع جثته إلى أجزاء في البحرين

GMT 16:59 2016 الأربعاء ,23 آذار/ مارس

خبز بالشوفان

GMT 05:53 2013 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

انخفاض تصرفات "أراضي دبي" في تشرين الأول 57.6%

GMT 20:36 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

أفضل أنواع وتصميمات الأحذية الرياضية وطرق العناية بهما
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia