المخرج السينمائي جيانفرانكو روسي


وأوضح المخرج السينمائي جيانفرانكو روسي إنه تردد في تصوير مشاهد مرعبة للاجئين أفارقة في مركب يموتون مختنقين ومسمومين بعادم الديزل في فيلمه "نار في البحر" الذي فاز بجائزة الدب الذهبي في مهرجان برلين السينمائي. ومشاهد الفيلم -الذي صور قبالة ساحل ليبيا- مؤثرة للغاية وتتضمن مناظر جثث في مركب الصيد المكتظ انتزعت "شهقات" الألم من المشاهدين في المهرجان.

وذكر المخرج الإيطالي الذي ولد في إريتريا إنه صور الفيلم على مدى عام فوق جزيرة لامبيدوزا التي أصبحت نقطة وصول للاجئين نظرا لقربها من شمال إفريقيا.

كما خرج مع دورية لخفر السواحل الإيطالي بحثا عن مراكب لاجئين. وفي إحدى الدوريات وجد نفسه وجها لوجه أمام مركب مكتظ بمئات اللاجئين، كثير منهم مات فعلا بعد خمس ساعات فقط في المياه.

وتابع إنه في بادئ الأمر شعر بالخزي وكان يفكر في ما إذا يتعين عليه تصوير ما يحدث أم لا.

وأضاف: "قلت لا يمكنني تصوير هذا لكن المأساة.. كانت أمامي، وكنت أميل إلى أن أشغل نفسي كي لا أنظر لما يحدث أمام عيني". وتابع: "حينها قلت إنه يجب أن أعرض هذا لأنه أشبه بما حدث بعد الحرب العالمية الثانية مع غرف الغاز وعدم تصويرها لأنها كانت قاسية للغاية".