استمر لليوم السابع إضراب 400 عامل جزائري من مهندسين وأعوان أمن وصيانة في الشركة الجزائرية العمانية للأسمدة AOA في مرسى الحجاج في ولاية وهران في الغرب الجزائري، بعدما سدّت كل قنوات الحوار والنقاش، في خطورة للاستجابة لمطالب العمال التي وصفوها بالشرعية والمتمثلة في حفظ حقوقهم وفق قانون العمل الجزائري. وأغلق العمال المضربون مدخل المؤسسة، وأعربوا عن أملهم في الاستجابة لمطالبهم، التي قالوا إنها تأتي احتجاجًا على ظروف العمل التي يعانون منها، أمام التهميش والظلم الذي يطالهم كعمال جزائريين، وأكدت إطارات جزائرية سامية أن مسيّرا هنديًا وظف عمالًا من الهند والبنغلاديش تحت تحويل خبرات تكنولوجية، معللين رفضهم لهذه السياسة بتحويل أموال الجزائر باعتبار أن 80 بالمائة من المشروع تمّ تمويله من طرف البنوك الجزائرية. وأضاف المتحدثون أن الخبرات الجديدة التي يدعيها المسيّر الهندي تحوز شهادات مزوّرة، وتم توفير كل الظروف المناسبة من نقل وإيواء وحماية أمنية إضافة إلى الأجرة الشهرية المغرية التي يتقاضونها، وأشارت الإطارات الجزائرية أن نفس المهام يتقاسمونها مع نظرائهم من العمال الهنديين، لكن بأقل امتيازات وحقوق مهنية، الأمر الذي زاد من احتقان الوضع وغليان الطبقة العمالية. وهددت الإطارات الجزائرية بتصعيد حركة الاحتجاج والدخول في إضراب عن الطعام في حال لم يتم الاستجابة لمطالبهم "المشروعة"، مطالبين بإيفاد لنجة وزارية لتقصي حقائق ما يجري داخل المؤسسة التي يشارك فيها مجمع سونطراك بنسبة 49 بالمائة، والشريك الأجنبي العماني"سهيل بهوان" بـ 51 بالمائة.وطالبت الإطارات الجزائرية المضربة بشركة AOA العودة إلى القانون الجزائري للعمل وتطبيقه من طرف المسيّر الهندي، وفتح الحوار مع العمال الجزائريين، للخروج بحلول مرضية تحفظ كرامة إطارات الجزائر، وتصون حقوقهم المهنية كرفع أجورهم وتسوية منحة العمل إضافة إلى الامتيازات المالية الأخرى