نسبة البطالة في سورية

أكد الخبير الاقتصادي السوري شادي أحمد أن نسبة البطالة في سورية حسب الاحصائيات الرسمية ، وصلت إلى 36% ، ونسبة التضخم إلى 147% ، مبينا أن نسبة البطالة في سوريا هو رقم مرتفع .

وقال الخبير الاقتصادي شادي في تصريحات خاصة لوكالة أنباء ( شينخوا ) بدمشق إن نسبة البطالة الموجودة في سوريا بعد مضي ثلاث سنوات ونصف السنة من عمر الأزمة السورية حسب الاحصائيات الرسمية بلغت 36 % ، ونسبة التضخم الموجود في سوريا 147% .

ورأى الخبير الاقتصادي السوري إن رقم 36 % هو " رقم مرتفع لا يشمل جميع الشباب في إحصائيات البطالة ، وإنما يشمل القوى العاملة وبالتالي هو رقم كبير بهذا الوضع ".

وأوضح أنه في نسب البطالة لا ندخل الاشخاص الذين هم تحت عمر 18 عاما ، وفوق 60 عاما ، وبالتالي نسبة الـ 36 من البطالة الموجودة في قوة العمل ، وليس من مجمل الشعب السوري .

واعتبر أن من الاسباب التي ساهمت في ارتفاع نسبة البطالة في سوريا ، هو السياسات الاقتصادية السابقة التي تعتمد على الاستثمارات كثيفة رأس المال ، وكثيفة العمالة ، والاعتماد على سياسات تحرير الاقتصاد التي ساهمت في الأزمة الاقتصادية ، وبالتالي نتج عنه ارتفع نسب البطالة ، إضافة إلى قيام مقاتلي المعارضة المسلحة بتخريب وتدمير المعامل والبنى التحتية في سوريا ما ساهم في خروج عدد كبير من العمال بسبب أعمال العنف والصراع الدائر بالبلاد منذ سنوات .

وردا على سؤال حول التقارير التي تحدثت عن وجود أكثرمن نصف الشعب السوري يعيش تحت خط الفقر، قال الخبير الاقتصادي السوري إن " هذه التقارير لا استطع أن أجزم بصحتها لأن من أصدر هذا التقرير لجنة منظمة الايسكوا التابعة للامم المتحدة ، هذه اللجنة ـ حسب زعمه ـ لها دور مشبوه في تقديم أرقام في سوريا من أجل تبرير سياسات تدخل اقتصادية عبر البنوك الدولية والصناديق الدولية " ، مؤكدا أنه لا يوجد حتى الأن إحصائيات دقيقة عن هذا الموضوع .

ويعتبر الاقتصاد السوري اقتصادا ناميا ومتعددا، أثرت الأزمة المندلعة منذ 2011 بشكل بالغ السلبية عليه وبلغت نسبة الانكماش الاقتصادي حوالي 20%. يقدر حجم العمالة في البلاد بحوالي 5.5 مليون شخص يزدادون بمقدار 200 ألف شخص سنويا وتبلغ نسبة البطالة 8.4% من مجموع القوى العاملة وقد تفاقمت ما بعد الأزمة السورية لتصل إلى 39%، وحوالي 70% من العاطلين هم من الشباب; ونتيجة للأزمة فقد قدرت الأمم المتحدة نصف السكان بوصفهم ضمن دائرة الفقر ،ومن قبل الأزمة، فإن عجز السوق عن خلق فرص عمل جيدة لهذه العمالة، دفع عدد كبير من الشباب السوري إلى الهجرة .