الرياض ـ محمد الدوسري
تقدّمت السعودية في تقرير التنمية البشرية الصادر عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لعام 2014، حيث احتلت الترتيب 34 من بين دول العالم، ضمن الدول ذات التنمية البشرية المرتفعة جدًا، في حين كان ترتيبها السابق 57.
وأوضح وزير الاقتصاد والتخطيط الدكتور محمد الجاسر أنّ "المملكة حققت تقدمًا ملموسًا في تقرير التنمية البشرية الصادر عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لعام 2014"، مشيرًا إلى أنَّ "التقرير يعد ضمن سلسلة تقارير تصدر سنويًا عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي منذ عام 1990، ويشمل، إضافة إلى المواضيع الرئيسية التي يعرضها سنويًا، ويركز على معالجة أحدها، يأتي من أهمها جدول يتضمن دليل التنمية البشرية، مرتبة حسب مستوى التنمية البشرية في جميع دول العالم".
وبيّن أنّه "يعد هذا الدليل مقياسًا يختصر الإنجازات التي تحققها الدول على صعيد التنمية، من خلال ثلاثة أبعاد رئيسية، هي الحياة الصحية للفرد، واكتساب المعرفة، ومستوى المعيشة اللائق".
وأشار إلى أنّ "التحسن الملحوظ على مستوى المملكة يعود إلى التحسن في جميع عناصر مكونات دليل التنمية البشرية، حيث ارتفع العمر المتوقع عند الميلاد للمواطن السعودي من 1،74 عامًا في تقرير عام 2013 إلى 5،75 عامًا في تقرير عام 2014".
وأضاف "ارتفع أيضًا متوسط أعوام الدراسة المتوقع، والذي يقصد به عدد أعوام الدراسة التي يتوقع أن يتلقاها طفل في سن الدخول للمدرسة، مع افتراض بقاء أنماط معدلات الالتحاق حسب الفئات العمرية كما هي عليه، طيلة حياة الطفل، إلى 6،15 في تقرير عام 2014، مقارنة مع 3،14 في العام الذي قبله".
وأبرز أنّ "التغير الكبير حدث في نصيب الفرد من الدخل القومي الإجمالي، والذي يحسب بمعادل القوة الشرائية بالدولار".
ولفت الجاسر إلى أنّ "هذا التقرير الصادر عن الأمم المتحدة يعكس بوضوح مستوى التنمية البشرية التي تعيشها المملكة في مختلف المجالات والجهود المبذولة في مجالات التعليم والصحة والنمو الاقتصادي".
ويقسم التقرير دول العالم إلى أربع مجموعات حسب قيمة مؤشر دليل التنمية البشرية، فالدول ذات التنمية البشرية المنخفضة، التي يقل لها قيمة الدليل عن 550،0، والتنمية البشرية المتوسطة 550،0 – 699،0، والتنمية البشرية المرتفعة عندما يتراوح لها قيمة الدليل بين 700،0 – 799،0، ومجموعة الدول ذات التنمية البشرية المرتفعة جدًا، عندما يكون قيمة الدليل 800،0 فأكثر، وقد بلغ مؤشر المملكة 836،0.