شهدت جمهورية الصين الشعبية تطورًا سريعًا في المجال الاقتصادي خلال السنوات العشرة الأخيرة، وأصبحت الصيــن ثاني اكبر دوله في العالم اقتصاديا، بلغ ناتج الاستيراد والتصدير في عام 1978م 20.64 مليــــار دولار أميركي، وفي عام 2011م بلغ ناتج الاستيراد والتصدير 3642 مليار دولار. وتقيم الصين علاقات مع كل الدول العربية، وتحافظ على علاقة متينة ومتطورة مع المملكة العربية السعودية منذ أكثر من ألف سنه بدأت بتجارة عن طريق الحرير القديم، وبعد إقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين والمملكة العربية السعودية في عام 1990م ازداد التبادل التجاري بين البلدين بشكل كبير حتى وصل في العام 2011م إلى 64.40 مليار دولار أميركي وأصبحت الصين أكبر شريك تجاري للمملكة كما تصدر السعودية النفط والمواد البتروكيماوية إلى الصين وتعتبر المملكة أكبر شريك تجاري للصين في منطقة غرب آسيا وأفريقيا، وقد احتلت المرتبة الرابعة عشرة عالميًا في التجارة مع الصين، وقد استثمرت المملكة العربية السعودية في الصين عشرات المليارات لإنشاء المشروعات التعاونية بين البلدين في مجالات مختلفة كمشروعات الطاقة، الكيماويات، النفط، والمؤسسات المالية والعقارية، كما قدمت المملكة العربية السعودية مساهمات كبيرة في تطوير الاقتصاد الصيني. ويؤكد وانغ يونغ القنصل العام لجمهورية الصين الشعبية بجدة ان التبادل التجاري بين المملكة وجمهورية الصين شهد نموا ضخما من خلال المشروعات الكبيرة التي تم إنشاؤها في المملكة خاصة المنطقة الغربية، كما شهدت المنافع والفوائد التي تأتي بسبب هذه المشروعات الكبيرة التي تجلب الكثير من المنافع الاجتماعية والاقتصادية مثل مشروع الشركة الصينية لإنشاء قطار المشاعر المقدسة والتي ساعدت في أداء مناسك الحج للحجاج الذين جاؤوا من أنحاء العالم بيسر وسهولة.