واصل سوق أبوظبي للأوراق المالية مساره الصاعد للجلسة الثانية على التوالي من تداولات العام الجديد ، مدفوعاً بعمليات شراء قوية استمرت على الأسهم النشطة في 6 قطاعات، دعمت المؤشر للاقتراب تدريجياً من المستوى النفسي 2700 نقطة. وارتفع المؤشر بنسبة 0,29% لينهي أسبوعه الحالي، والذي اشتمل على 4 جلسات مرتفعاً بنسبة 2,2% وأغلق عند مستوى 2685 نقطة، وذلك بعدما شهد حالة من التذبذب تراوحت بين الانخفاض بداية الجلسة، دفع المؤشر إلى أدنى مستوى عند 2671 نقطة، مع نشاط عمليات جني الأرباح للمكاسب التي تحققت أمس الأول، وارتفاع قوي منتصف الجلسة دعم المؤشر للعودة إلى الارتفاع عند أعلى مستوى 2691 نقطة، قبل أن يقلص السوق جزءاً من مكاسبه. وقال المحلل المالي نبيل فرحات الشريك في شركة الفجر للأوراق المالية، الأسواق شهدت حركة تداول قوية لم تشهدها منذ فترة طويلة خصوصاً في أول جلستين من تداولات العام الجديد، تميزت بتحسن شامل لأسعار الأسهم وارتفاع ملحوظ في أحجام التداول. وأضاف أن وضع مصرف الإمارات المركزي سقفاً للتمويل العقاري (70% للمواطنين و50% للوافدين)، لم يمنع أسعار اسهم شركات التطوير العقاري من الارتفاع بنسبة كبيرة ومن خلال أحجام تداول غير مسبوقة، الأمر الذي يؤكد أن الأسواق المالية تمر بمرحلة انتقالية من الاستقرار إلى التحسن خلال الأعوام القادمة على غرار ما جرى خلال فترات الطفرات السابقة. وبحسب إحصاءات سوق أبوظبي، بقيت مستويات السيولة خلال جلسة الأمس، على قوتها بقيمة 144 مليون درهم، من تداول 147,8 مليون سهم، جرى تنفيذها من خلال 1523 صفقة، وبلغت قيمة التداولات الأسبوعية للسوق (4 جلسات) 467,5 مليون درهم، من تداول 422,2 مليون سهم. وشكلت تعاملات الأجانب نحو 45,8% من التعاملات الأسبوعية للسوق، وذلك من خلال مشتريات بقيمة 214,2 مليون درهم، مقابل مبيعات بقيمة 175,6 مليون درهم، وبذلك حقق الاستثمار الأجنبي صافي شراء أسبوعي بقيمة 38,6 مليون درهم، توزعت بواقع 24,3 مليون درهم للمستثمرين الأجانب غير العرب، و13,3 مليون درهم للمستثمرين الخليجيين، و996,4 ألف درهم للمستثمرين العرب.