واردات السيارات

 بلغت فاتورة واردات السيارات 2,76 مليار دولار خلال التسعة أشهر الأولى من السنة الجارية  مقابل 4,03 مليار دولار خلال نفس الفترة من 2014  اي بانخفاض يقدر ب 5ر31 في المائة  حسبما علمته وأج لدى الجمارك الجزائرية.

وقدر عدد السيارات المستوردة ب 232.935 سيارة مقابل 309.945 وحدة خلال نفس الفترة من 2014 (-85ر24 في المائة)  حسبما اوضحته معطيات المركز الوطني للاحصائيات التابع للجمارك.

وتشير أرقام الجمارك التي شملت حوالي 40 وكيل ناشط في السوق الوطنية  إلى منحى تنازلي عام  بالنسبة للعلامات الاوروبية أساسا  خاصة منها الفرنسية والالمانية والتي عرفت انخفاضا في القيمة والعدد.

و جاء هذا الانخفاض في واردات السيارات الذي بدأ في 2014  بعد القرارات المتخذة من طرف الحكومة من أجل تطهير سوق السيارات وإعادة توازنه والذي تميز خلال السنوات الاخيرة باختلالات عميقة وممارسات غير قانونية كشفت عنها وزارة التجارة في دراسة حديثة.

وبلغت واردات السيارات في 2014  حوالي 6,34 مليار دولار مقابل 7,33 مليار دولار في 2013 (-56ر13 في المائة)  في حين أن عددها بلغ 439.637 وحدة مقابل 554.263 وحدة (-68ر20 في المائة).

وشرعت الحكومة في تطهير السوق وعقلنة عمليات استيراد السيارات عبر وضع دفتر شروط يحدد شروط وكيفيات ممارسة النشاط بالنسبة للمتعاملين في مجال السيارات الجديدة ودخول حيز التنفيذ رخص استيراد جديدة محددة في إطار قانون التجارة الخارجية بداية 2016.

ويهدف تنفيذ دفتر الشروط الجديد بتوجيه نشاط استيراد وتسويق السيارات الجديدة الى تنظيم أفضل وفي إطار الشفافية التامة لنشاطات المتعاملين  وحماية حقوق المستهلك خاصة في مجال الصحة والأمن بالاضافة إلى تنظيم الاقتصاد الوطني. وينتظر ان يتواصل المنحى التنازلي لواردات السيارت- حسب المهنيين- نتيجة ارتفاع انتاج مصنع "رونو الجزائر" وعودة القروض الاستهلاكية.

يذكر أن  مصنع "رونو الجزائر" بواد تليلات (وهران)  الذي تم افتتاحه في نوفمبر 2014  وزع إلى غاية مايو الماضي  حوالي 5000 مركبة في حين ينتظر الرفع من قدراته الانتاجية بعد دخول المرسوم التنفيذي الخاص بالقروض الاستهلاكية حيز التنفيذ.