حققت دولة الإمارات حتى الآن 95% من أهداف إعلان الألفية الذي أعلنته الأمم المتحدة عام 2000، بحسب التقرير الثالث للأهداف الإنمائية للألفية لدولة الإمارات. أشادت منال يزبك ممثلة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، في كلمتها خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد أمس بأبوظبي بالإنجازات التي حققتها دولة الإمارات، لتحقيق الأهداف الثمانية التي حددها إعلان الألفية، وطالب حكومات الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، بتنفيذها بحلول عام 2015. وأطلقت الأمم المتحدة خلال قمة الألفية عام 2000، بمشاركة رؤساء وممثلي حكومات 147 دولة على مستوى العالم، ما يسمى بإعلان الألفية. ويركز الإعلان على الأبعاد الاجتماعية للتنمية، ويتضمن مجموعة من الأهداف الإنمائية القابلة للقياس، والتي التزمت دول العالم بتحقيقها بحلول نهاية عام 2015، وهي: القضاء على الفقر وتحقيق التعليم الابتدائي وتعزيز المساواة بين الجنسين وخفض نسبة وفيات الأطفال وتحسين الصحة الإنجابية، ومكافحة فيروس (الإيدز) والملاريا وضمان الاستدامة البيئية، وتطوير شراكة عالمية للتنمية. وأكد راشد خميس السويدي المدير العام للمركز الوطني للإحصاء، في كلمته خلال المؤتمر، أن دولة الإمارات من أوائل الدول التي حققت منذ إعلان الألفية عام 2000 وحتى الآن 95% من المستويات المستهدفة، قبل الموعد المخطط بحلول عام 2015 لتصبح نموذجاً إقليمياً ودولياً، يحتذى به على صعيد تحقيق كافة الأهداف التي تضمنها إعلان الألفية. وتناول السويدي في كلمته الافتتاحية للمؤتمر، الإنجازات التي حققتها الدولة في المستويات الثمانية التي وردت في الإعلان. وأوضح أنه على صعيد القضاء على الفقر المدقع والجوع، لا ينطبق هذا الهدف على واقع دولة الإمارات، حيث لا يوجد من بين سكان الدولة، من يقل دخله اليومي عن 1,25 دولار، وفق المقياس الدولي. وأضاف أنه على صعيد تحقيق التعليم الابتدائي للجميع، تمكنت الدولة من الوصول إلى تحقيق النسب المستهدفة، ضمن الموعد الزمني المحدد، قبل حلول عام 2015، حيث ارتفعت نسبة الطلبة الذين تمكنوا من الوصول إلى الصف الخامس من 95,5% في عام 1990 إلى حوالي 99,5% في العام الدراسي 2010 – 2011.