قال رئيس "جبهة التغيير" الجزائرية عبد الجيد مناصرة أنه لا معنى للديمقراطية بدون تداول على السلطة، ولا معنى للانتخابات بدون تغيير ولا معنى للمنافسة مع وجود الرئيس المرشح. جاء ذلك في مساهمة مناصرة الأسبوعية على موقع الحزب التي أشار فيها إلى أنه يجب أن تتضمن الدساتير تحديد العهدات وألا يتجاوز الرئيس العهدتين، وأيضاً تحديد السن للمرشح وللمسؤوليات التنفيذية كأن لا يتجاوز 65 سنة مثلا، طالما أن أغلب السياسيين لا يحسنون الخروج، بل لا يقبلون بالمغادرة إلا في صندوق وليس عبر الصندوق. ويرى مناصرة أن الجزائر خسرت كثيرا بتعديل الدستور في 2008، عندما فتحت فترات وسمحت بالعهدة الثالثة التي تفتح الشهية للرابعة، وبالتالي فقد تم سد الأفق السياسي وأغلقت اللعبة وزيفت العملية الديمقراطية وزورت الانتخابات، وأفرغت الحياة السياسية من المنافسة والجدية والتغيير. وعندما يتم الإعلان عن الانتخابات الرئاسية، فالخوف ــ كما يضيف مناصرة ــ أن تتحول العملية إلى سباق مع أرانب ليس لتسخين السباق وتحطيم الأرقام القياسية، بل لإضفاء الشرعية على السباق الذي سبق للمنافس أن وصل إلى خط الوصول دون أن يجرى لأنه لا يجرى أصلا ولا يحتاج أن يجرى، وليس ملزما بأن يجرى لأنه لا يوجد أصلا سباق. واستطرد مناصرة قائلا : "من هنا أود أن أدعو إلى منع الأرانب من إفساد السياسة والكتابة بالبنط العريض على لافتة السباق "لا يدخله الأرانب والعجزة والأطفال"، واشتراط أن يكون المتسابق فارسا ويملك أخلاق الفرسان، وإلا فإنني أدعو إلى إخلاء المضمار من المتسابقين، وترك المنافسة بين الحاج موسى وموسى الحاج، واعتصام المواطنين في بيوتهم يوم الانتخاب ولا يخرجون إلا بعد انتهاء وقت التصويت، وعندئذ يكون الشعب قد انتخب بطريقة سلبية ضد العملية السياسية كلها، وبعدئذ انتظروا المفاجآت فإن الرئيس لن يجد شعبا يرأسه، وبالتالي لعله يعتزل في هذه الحالة".