الحوار الوطني في تونس

قال الأمين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل، حفيظ حفيظ، اليوم، إن شرط الاتحاد الوحيد بشأن الحوار الوطني، "هو ألا يكون طرفا في هذا الحوار، من لا يؤمن بمدنية الدولة ولا بقيم الجمهورية  التونسية ولا بالحريات وبالمساواة بين المرأة والرجل ويحرض على العنف"، ويقوم بـ "الغزوات" في كل مكان، وفق توصيفه.وأضاف حفيّظ، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، "نحن كاتحاد لا يمكن أن نجلس على نفس طاولة الحوار مع ما يسمى بائتلاف الكرامة"، حسب تعبيره.وأوضح أن مبادرة الاتحاد بخصوص الحوار الوطني برعاية رئيس الجمهورية، باعتباره الضامن للدستور، اقترحت أن تدير هذا الحوار هيئة حكماء أو وسطاء، تتكون من كفاءات تونس وخبرائها في المجالات المالية والقانونية والاقتصادية والاجتماعية، كما اقترحت ألا تكون هذه الشخصيات معنية باستحقاقات انتخابية قادمة.

يشار إلى أن حفيظ حفيظ، أشرف اليوم على أشغال المجلس الجهوي للشغل بالقيروان، الذي انعقد تحت شعار "انحياز لنضالات العمال، دفاع عن الخيارات الوطنية الشعبية".وقال إن المجلس الجهوي للشغل بالقيروان، الذي أتى تفعيلا لقرار الهيئة الإدارية الوطنية وللفصل 75 من النظام الداخلي للاتحاد، تطرق إلى الوضع الجهوي، خاصة في ما يتعلق بالبنية التحتية والتنمية والافتقار إلى أهم المرافق الحيوية، خاصة وأن هذه الجهة قد نفذت اضرابا عاما في ديسمبر المنقضي دفاعا على حقها في التنمية العادلة.وبين أنه تم التطرق إلى أهم الاستحقاقات الاجتماعية، وخاصة ملف المؤسسات العمومية التي تشكو من صعوبات، والتي يجب إصلاحها دون التفريط فيها، من أجل حوكمة التصرف فيها وإدارتها، وإيجاد موارد مالية لها.وأضاف، في هذا الاطار، قائلا "نحن كاتحاد منفتحون على كل الحلول، وقدمنا على سبيل المثال بالنسبة لشركة الخطوط التونسية مقترحات، من بينها تسريح حوالي 1200 عامل بهذه المؤسسة، لكن لا يمكن أن نقبل بأي شكل من الأاشكال بالتفويت في مثل هذه المؤسسات، لا جزئيا ولا كليا". 

قد يهمك أيضا:
الرئيس قيس سعيد يؤكد أنه لن يقبل بأي مقايضة في حق الشعب التونسي

قيس سعيد يعاين الأرض المخصصة لانشاء المدينة الصحية بمنزل المهيري