الرئيس التونسي الأسبق المنصف المرزوقي

اعتبر رئيس الجمهورية الأسبق المنصف المرزوقي اليوم  أن الحكم الفردي عاد لتونس مهد الربيع العربي فقط بعد 7 سنوات، وأصبح مجدّدا مطاردا ومتهما بالخيانة العظمى، تماما كما كان الأمر أغلب حياتيه وفق قوله. وقال منصف االمرزوقي في مقال مطول على موقع الجزيرة نت "في بداية الثمانينيات "اعتنقت" الديمقراطية بصفة نهائية، بعد طريق طويل قادني من مكاتب الجبهة الشعبية في بيروت في السبعينيات إلى حجّ سنة 1975 إلى مسقط رأس ماوتسي تونغ في ريف مدينة شانجشا ونحن شباب من أقصى اليسار نطوف ببيت من الطين حذو بركة صغيرة يسبح فيها البجع، وكأننا نطوف بالبيت الحرام". وأضاف المرزوقي "جاء الربيع العربي ليظهر للعالم شعوبا ناضجة متحضرة تفادت إراقة الدماء، لم ترفع شعارات دينية أو طائفية أو عرقية، وإنما شعارات تطالب بالكرامة والحرية وجاءت أولى الانتخابات الحقيقية في تونس ومصر وليبيا لتظهر طوابير طويلة للأوسع مشاركة شعبية، ثم جاءت أحداث الجزائر والسودان ولبنان لتظهر أننا نرى بالعين ولادة شعوب المواطنين التي لم تعد قابلة للإخضاع. وما أن عاد الحكم الفردي للحكم في تونس يوم 25 جويلية، إلا والمظاهرات لا تتوقف ضده وسترحل به عاجلا أو آجلا". وعبر المرزوقي عن تفاؤله المبالغ فيه بيوم الرابع عشر من جانفي قائلا "  كنت أعتقد بأن الديمقراطية انتصرت نهائيا وأن أمامها كل المستقبل لتبني دولة القانون -المؤسسات التي حلمت بها طيلة 4 عقود- أداة لبلورة شعب من المواطنين على أنقاض شعب الرعايا الذي خلقته الدكتاتورية ".

قد يهمك ايضا 

المنصف المرزوقي يؤكد لم أتدخل لإلغاء قمة الفرنكوفونية في تونس

رئيس التونسي السابق محمد المرزوقي يهنئ خالد مشعل بالنصر في القدس