أحد طائرات "يونايتد أيرلاينز"

اخترق خبير كمبيوتر، نظام الترفيه على متن طائرة، وتمكن من إمالتها وجعلها تطير لفترة وجيزة بشكل جانبي عن طريق التحكم في أحد المحركات.

وذكر مكتب التحقيقات الفيدرالي أن كريس روبرتس، من مختبر "وان ورلد"  أو "One World"  في دنفر، كان على متن الطائرة وقت أن سيطر عليها، وتم ذكر الخبر لأول مرة يوم الجمعة عن طريق "APTN" وهي خدمة أخبار كندية.

وأوضح روبرتس لمكتب التحقيقات الفيدرالي، أنه قد اخترق طائرات حوالي 20 مرة، وفقا لوثائق المحكمة التي تم نشرها للجمهور يوم 15 أيار/مايو.

وأضاف أنه ممنوع من الطيران على متن رحلات تابعة لـ"يونايتد ايرلاينز" أو " United Airlines " بسبب تغريده على موقع "تويتر"، مشيرًا إلى أنه استطاع اختراق إعدادات الحاسب الآلي على متن رحلات الطيران، وذكر في التحقيق أنه يفعل ذلك كثيرا.

وأشار إلى أنه اخترق مراكز الترفيه داخل طائرات "بوينج 737" و "757 "و"ايرباص A320"، جاء في المذكرة أن روبرتس كان يتصل بالصندوق الإلكتروني تحت مقعده، المتصل بنظام الترفيه في الطائرة، أو"IFE".

وذكر انه يوصل كابلًا إلى الصندوق، ثم يقوم بتوصيله إلى جهاز الكمبيوتر الخاص به ثم يصبح قادرا على اختراق الطائرة باستخدام الهويات وكلمات السر الافتراضية.

وبيّن أنه اجتاز رمز حاسوبي لجهاز التوجه بالطائرات، ما سمح له بالسيطرة على الطائرة، روبرتس هو خبير معروف ومحترم في مجال أمن الكمبيوتر، حيث أوضح لمكتب التحقيقات الفيدرالي انه فعل ذلك "لأنه يود إصلاح نقاط الضعف."

وتحدث عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي مع روبرتس عدة مرات، وفقا لوثائق المحكمة، وأخبروه أن الوصول إلى شبكة طائرة دون إذن يشكل انتهاكا للقوانين الاتحادية.

وأكد روبرتس لهم انه لن يخترق المزيد من الطائرات، لكنه كتب لاحقا على موقع "تويتر" حول إمكانية الوصول إلى نظام الترفيه داخل الطائرة.

وأرسل مكتب التحقيقات الفيدرالي وكيلا لتفقد الرحلة عندما وصلت فيلادلفيا، التي كان روبرتس على متنها، وتم العثور على أدلة تؤكد الضرر والعبث.

واصطحب عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي روبرتس إلى السجن وصادروا جهاز الكمبيوتر الخاص به، والأقراص الصلبة وغيرها من المعدات الإلكترونية.