الطابعات ثلاثية الأبعاد

كشفت دارسة بحثية بريطانية، أنَّ عام 2014 شهد اندفاعًا كبيرًا نحو الأدوات الإلكترونية الذكية، مع عناصر مرافقة مثل الطابعات "ثري دي" والأجهزة الحرارية الذكية، مما جعلها للمرة الأولى على قوائم عيد الميلاد، موضحة أنَّ هذا الاتجاه علامة على أنَّ طريق التكنولوجيا يتجه بسرعة إلى عام 2015.

وأكد عالم المستقبليات البريطاني المشرف على الدراسة، الدكتور جيمس بيليني، أنَّ "محور مستقبلنا هو المنزل البريطاني، الذي سرعان ما أصبح مترابطًا بعالم الرقميات، من خلال أدوات التكنولوجيا الفائقة والأجهزة الذكية".

وعلق الدكتور بيليني على تقرير صادر من قبل شركة الطاقة "اس اس اي"، أظهر أنَّ المنزل المتوسط تحوَّل وغيَّر عادات الشراء الاستهلاكية، موضحًا أنَّ المنتجات الأكثر طلبًا في عام 2015، ستكون الطابعات ثلاثية الأبعاد، تليها الأجهزة الذكية مثل الهواتف، ثم الأنظمة الحرارية وأنظمة الأمن، كذلك أجهزة الشحن التي تعمل بالطاقة الشمسية.

وأوضح أنَّ أجهزة الطباعة ثلاثية الأبعاد هي تكنولوجيا تتحرك بعيدًا عن الاتجاه السائد، حيث غزت متاجر تجار التجزئة وتطبيقات الجوالات المتعددة، مضيفًا "الطابعة ثلاثية الأبعاد وصفت كأنها أكبر ثورة اقتصادية منذ أن قدم الأميركي هنيري فورد تصنيع خط الإنتاج في 1900 من القرن الماضي"، متابعًا "ناسا تستخدمها بالفعل لتحويل أجزاء الصواريخ، وبعثاتها المرتقبة إلى المريخ في عام 2030".

وكشف تقرير شركة الطاقة، أنَّ الروبوتات المحلية كانت الأكثر بحثًا، بنسبة 26%، موضحًا أنَّ الطلب سيزداد عليها في الأعوام المقبلة، مشيرًا إلى أنَّ شركة تكنولوجيا عملاقة مثل "هوندا" لديها بالفعل روبوت تحت اسم "اسيمو"، يمكن أن يتذكر الوجوه ويقدم المشروبات، وكان أول ظهور له في أوروبا عام 2014.

وأضاف بليني، "إنَّ عام 2014 شهد تخلص الكثير من البريطانيين من أجهزة الاتصال القديمة، والهواتف الأرضية والأجهزة المحمولة، حيث إنَّ الناس يتجهون لمشاهدة المزيد من البرامج التلفزيونية والأفلام، وكذلك اللعب على الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية".

ووفقا لدراسة "أفكوم" الأخيرة بشأن تغيير الأجيال، أوضحت أنَّ نسبة الثلث من 16 إلى 26عامًا، ونسبة 25% من 25 عامًا إلى 34 يعيشون مع أجهزتهم المحمولة داخل المنزل، أما بالنسبة إلى عمر السبعينات، فقط 1%.