وزير الزّراعة عبد الوهاب نوري

تعهّد وزير الزراعة والتنمية الريفية الجزائري، عبد الوهاب نوري، بتوفير حصة كبيرة من رؤوس الأغنام خلال عيد الأضحى، مشيرًا إلى أن وزارته وضعت الحلول العاجلة لمواجهة أزمة انتشار مرض الحمى القلاعية، والذي يهدد الأبقار في الدولة.
وأكد نوري، في حديثه إلى "العرب اليوم"، أنه من المقرر إعادة فتح أسواق الماشية في أقرب وقت، وذلك بعد إغلاقها أخيرًا من طرف الجهات المسؤولة تخوفًا من اتساع رقعة المرض، وسط مخاوف أصحاب المحال والمواطنين في المحافظات المختلفة.
أضاف الوزير أن مرض الحمى القلاعية الذي يصيب الأبقاء وصل إلى 7 ولايات، فضلا عن تسجيل حالات في ضواحي العاصمة، موضحًا أن الولايات التي وصلها المرض هي
سطيف والبويرة وقسنطينة وباتنة والمدية وبجاية والعاصمة التي سجلت فيها حالات عدة على مستوى مزارع بزرالدة وبوشاوي.
وأشار إلى أن المديرية البيطرية ذبحت 18 بقرة في الشراقة زرالدة، لمنع انتشار العدوى، فضلا عن ذبح 150 بقرة مريضة على مستوى الولايات الأخرى، مشددًا على ضرورة عدم نقل الماشية لبيعها في الأسواق أو الانتقال بها إلى مناطق أخرى، خشية انتقال المرض.
ولفت إلى أن هناك حصة إضافية من اللقاح تقدر بنحو مليون جرعة سيتم تسليمها في الأيام القليلة المقبلة، موضحًا أنه من الضروري تكثيف الرقابة لمنع تنقل المواشي وتنظيم الأسواق الموازية، مبينا أن هناك بلاغات عن الاشتباه في حالات إصابة بالحمى القلاعية في قطيع الغنم في ولاية البويرة، لكن نتائج التحاليل أثبتت أن العينات "سلبية".
ووعد نوري بتعويض أصحاب الأبقار المتضررين من الحمى القلاعية، لافتًا إلى أن الدولة تقدم الفرص أمام رؤساء المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الفرنسية، من بينها مؤسسات تنشط في قطاع الزراعة والصناعات الغذائية والتجهيزات، بهدف "استحداث ديناميكية هيكلية بين الجزائر وفرنسا"، موضحًا أن قطاع الزراعة في الجزائر حقق نموًا في الحجم بنسبة 13.8% في السنة.