لندن ـ ماريا طبراني   حذر باحثون من أن تناول الأطعمة السريعة من الممكن أن يؤدي إلى تدهور حالات الربو، حيث تضاعفت الأعراض المؤلمة للمرض لدى المصابين الذين يتناولون الأطعمة السريعة، مقارنةً بالحالات التي لا تتناول هذه النوعية من الطعام، وهي الأعراض التي تتضمن أزمات التنفس، كثافة إفرازات الأنف والدموع والحكة الجلدية.
وكانت نتائج دراسة دولية تضمنت حالات من 100 دولة من بينها بريطانيا، قد رجحت أن النظام الغذائي الذي يعتمد على الأطعمة السريعة من الممكن أن يؤدي إلى تدهور حالات الربو لدى الأطفال، ويعتقد المشرفون على الدراسة أن الإصابة بالربو ترجع أسبابها في الدول النامية إلى الابتعاد عن الأطعمة الطبيعية الطازجة، وهو التحول في النظم الغذائية الذي بدأ في السبعينات.
يُذكر أن معدل الإصابة بالربو تضاعف على مدار الـ20 سنة الماضية، وهو ما تزامن مع تراجع حاد في كميات الفيتامينات والأملاح التي يتناولها الأطفال بينما ارتفعت نسبة الزيوت والأطعمة المعالجة في النظم الغذائية للأطفال.
ووصل عدد حالات الإصابة بالربو في بريطانيا إلى خمسة ملايين حالة من بينهم 1.4 مليون طفل، كما تودع المستشفيات 70 ألف حالة، ويروح ضحية هذا المرض 1400 حالة سنويًا.
تضمنت الدراسة الحديثة تحليل البيانات الخاصة 319 ألف طفل في سن 13 و14 سنة من 51 دولة، كما وُجهت الأسئلة لآباء أطفال في سن السابعة، عما إذا كانت أعراض الربو لديهم تتضمن التأثير على الأنف والعين والإكزيما على مدار الأشهر الـ12 السابقة، كما تم سؤالهم عن النظم الغذائية لأطفالهم، وهو ما كشف عن أن تناول الأطعمة السريعة ومقرمشات البطاطس والبيتزا وغيرها من الأطعمة المعالجة من يؤدي إلى زيادة أعراض الربو.
ومع ما توصلت إليه الدراسة من نتائج، لا زال من غير المعلوم ما إذا كان تناول الأطعمة السريعة هو ما يؤدي إلى تفاقم عراض الربو، أم أن السبب الحقيقي هو عدم تناول الأطعمة الطبيعية الطازجة.
وكانت دراسات سابقة قد أشارت إلى أن تناول الفواكه يؤثر إيجابًا على صحة الأطفال والبالغين، حيث ثبت بالتجربة أن تناول الفاكهة ثلاث مرات أسبوعيًا يؤدي إلى تراجع أعراض الربو بنسبة 11% بين الأطفال و14% للبالغين.