اختبار دم يُشخّص السرطان ويرصد مرحلته

كشفت دراسة حديثة، أن هناك فحصًا للدم سريع وبسيط، يُمكنه تشخيص السرطان عند المريض، ومدى تقدّم المرض، ويرصد مستويات الورم في الدم، التي قد تأخذ في غالبية الأحيان وقتًا طويلاً وتفتقر إلى الحساسيّة. وقد طوّر الباحثون في كلية الطب في جامعة ستانفورد الأميركيّة هذا الاختبار، ليُتيح للأطباء الكشف السريع عن مدى ضخامة الورم، وكيف يستجيب للعلاج، وكيف يتطوّر على مر الزمن، ويعمل الاختبار الجديد على الأنواع الأكثر شيوعًا من السرطان، بما في ذلك سرطان الثدي والرئة والبروستاتا، بل يمكن استخدامه لفحص المرضى الأصحّاء أو المُعرّضين للخطر أو الذين لديهم أعراض المرض، فالخلايا السرطانيّة تنقسم باستمرار وتموت، وتصل إلى الحمض النوويّ في مجرى الدم، لذلك يمكن لاختبارات الدم الجديدة التعرّف على تلك الخلايا، لكن تكمن الصعوبة لدى المرضى الذي يعانون من السرطان في مراحله المتقدمة، لأنهم لن يكون لديهم سوى كميات ضئيلة من الحمض النوويّ في الدم، مما يصعب على الاختبار حينها تشخيص المرض.
وأفاد الأستاذ المساعد في علاج الأورام بالإشعاع " الدكتور ماكسيميليان ديين"، "شرعنا في تطوير الأسلوب الذي يتغلب على اثنين من العقبات الرئيسة الموجودة في مجال ورم الحمض النوويّ المنتشر، وهذه التقنية تحتاج لأن تكون حساسة جدًا للكشف عن كميات صغيرة من ورم الحمض النووي، الورم الموجود في الدم، ولابد أن يكون الاختبار سريريًّا، ومن الضروري أن يعمل الاختبار على اكتشاف أنواع السرطان كافة، وليس نوعًا معينًا"، موضحًا "إذا تمكّنا من رصد تطوّر الورم، ورأينا المواد التي تقاوم العلاج، فيمكننا حينها أن نضيف أو نستبدل العلاج لاستهداف تلك الخلايا".
وقال الأستاذ المساعد في كلية الطب الدكتور "آش علي زاده"، "نحن نحاول تطوير طريقة عامة لكشف وقياس عبء المرض، فسرطانات الدم مثل اللوكيميا أسهل في مراقبتها من الأورام الصلبة، لأن المرض يصل بسهولة إلى الدم، وذلك سيتم من خلال تطوير طريقة عامة لرصد ورم الحمض النوويّ، ونسعى إلى تحويل الأورام الصلبة إلى أورام سائلة، لكي يمكننا الكشف عنها وتعقّبها بسهولة".
وأشار الباحثون، إلى أن الاختبار الجديد قادر أيضًا على تحديد ما إذا كانت أنواع السرطان التي تتطور تقاوم علاجًا معينًا، مما يسمح للأطباء بالتكيّف مع نوع الرعاية التي يجب أن يتلقاها المريض.