أعلنت الباحثة بالمعهد الوطني للتراث هاجر الكريمي، الانتهاء من الحملة الأولى للكشف عن مقبرة قديمة بمدينة سوسة في محيط الموقع المرتب "الدواميس" الرومانية. وكشفت الباحثة أن هذه المقبرة القديمة تمّ اكتشافها عن طريق حفرية إنقاذ على حقبتيْن تاريخيتيْن متتاليتيْن ومتقاربتيْن: حقبة ما قبل الفترة الرومانية الإمبراطورية والفترة الرومانية الإمبراطورية. في انتظار نتائج دراسة اللقى الأثرية والتحليل المخبري لبعض المواد، وكذلك في انتظار استئناف الحفريات وتوسعة مجالها. واعتبرت الكريمي أن هذا الاكتشاف يعدّ فريدا من الناحية الأثرية والتاريخية كما يعتبر إثراءً لمعرفتنا بتاريخ المدينة في الفترات القديمة.

ولاحظت أن مدينة سوسة التي لم تشهد حفريات ودراسات ميدانية مكثفة منذ ما يزيد العقدين بدأت تنفض الغبار عن تاريخها خلال السنوات الأخيرة.
وبيّنت أنه رغم ضيق المساحة التي تمت بها الحفريات، فقد قام الفريق بالكشف عن عشرة قبور في حالة جيدة بعضها محفور في الصخر وبعضها مُشيّد، إلى جانب لقى أثرية هامة (قناديل رومانية، تماثيل وأجزاء تماثيل صغيرة الحجم، عملات قديمة، جرار وأواني فخارية، أجزاء من نقائش لاتينية...). كما تمكن الفريق من الكشف عن معالم مشيدة لم يقع تحديد وظيفتها بعد.

وقد شارك في تأطير الأعمال الميدانية للطلبة الذين ساهموا في عملية الحفر، الأستاذ أحمد بوجرة المختص في علم الجيومورفولوجيا بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بسوسة. كما ساهم الأستاذ أحمد الباهي، أستاذ التاريخ والآثار الإسلامية بجامعة القيروان، في المساعدة على فهم معطيات هامة عن الموقع في الفترات الوسيطة والحديثة.

قد يهمك ايضا 

معرض تونس الدولي للكتاب يطلق دورته الـ35 بمشاركة 139 عارضًا

اللوفر أبوظبي يبدأ عامه بـ "التجريد وفن الخط نحو لغة عالمية"