لوجو موقع تونس اليوم

كان المسرح ولازال فن الحياة وكنه الوجود... وإيمانا بقيمة الفن الرابع ومكانته وأدواره، يجتهد مركز الفنون الدرامية والركحية بالكاف من موسم ثقافيإلى آخر في جعل «أب الفنون» قوة ناعمة لتشكيل الوعي والفكر سواء من خلال إنتاج مسرحيات ذات جماليات ورسائل عميقة وهادفة أو عبر بعث مختبرات مسرحية للتكوين والتنوير... ترافق كل التظاهرات والمهرجانات التي ينظمها مركز الفنون الدرامية والركحية بالكاف ورشات وتربصات مؤقتة تؤازر باقة من المختبرات المسرحية القارة التي تتميز بالتعدد والتنوع في سعي لاستقطاب الأطفال والشباب والنساء.. «مبدعات من أجل حياة أفضل» مختبر خاص بالمرأة من سنة إلى أخرى، يراهن مركز الفنون الدرامية والركحية بالكاف على المسرح باعتباره فن فرجة وركحا للتربية والتثقيف والتوعية... ومن موسم ثقافي إلى آخر، يجتهد المركز تحت إدارة عماد المديوني إلى بعث مختبرات مسرحية جديدة تنفتح على كل الفئات والأجيال والشرائح. وفي هذا السياق يأتي تأسيس المختبر المسرحي الجديد «مبدعات من أجل حياة أفضل» في سعي إلى إفراد المرأة بتكوين يخصها دون غيرها، سيما المرأة التي تواجه صعوبات على غرار تلك التي تتعرض للعنف بهدف الإدماج والعلاج وتمكينها من الحق في الثقافة ... وسيمثل هذا المختبر فرصة لطرح أهم قضايا الفئات الهشة والضعيفة والأكثر عرضة للعنف المادي والرمزي ومعالجتها عن طريق مقاربة تعتمد على الفنون . وذلك ببلورة حلقات تفاعلية لطرح المشكل بآليات جمالية فنية تساعد على التواصل اللفظي وغير اللفظي باستعمال المسرح والغناء للوصول إلى شكل من أشكال المعالجة بالصوت والجسد...».

ويجسد هذا المختبر علاقة الشراكة مع المجتمع المدني حيث يشرف على تسييره مركز الفنون الدرامية والركحية بالكاف و»جمعية المرأة والتقدم بالكاف».

مختبر الموسيقى مجانا لأطفال الأحياء الشعبية
من مستجدات الموسم الثقافي بمركز الفنون الدرامية والركحية بالكاف بعث «مختبر الموسيقى الموجه للطفل». ويترجم هذا المختبر التوجه الجديد للمركز المتمثل في الانفتاح على فنون أخرى واحتضان فئات جديدة ودعم الشراكة مع جمعيات المجتمع المدني وذلك من خلال التعاون مع جمعية «أدوار من أجل دمقرطة الفن» (فرع الكاف).
ويهدف هذا المختبر إلى تأمين دروس مجانية لفائدة الأطفال الذين تترواح أعمارهم بين 5 و10 سنة، وخاصة المنحدرين من أحياء شعبية. وتحت إشراف مختصين في التربية الموسيقية، يوفر مختبر الموسيقى للأطفال فرصة اكتشاف الأصوات والإيقاعات والألوان الموسيقية وصقل مواهبهم وتنمية إدراكهم الحسي والجمالي ...

«مختبر مسرح الشباب» من أجل جيل مسرحي متمكن تشكل المختبرات المسرحية محور أهمية وعنصر حيوية في مركز الفنون الدرامية والركحية بالكاف من أجل تخريج جيل جديد من المسرحيين متمكنا من أدوات ممارسة الفن الرابع ومتمرسا على ركحه وخشبته ولغته... ويواصل المركز في موسمه الثقافي الجديد المراهنة على «مختبر مسرح الشباب» باعتباره «أداة تربوية وإبداعية ومنبرا لتقديم نظرة متوازنة للعالم تقي الشباب من الضياع والتشتت والانحراف...»
ويهتم المختبر هذا العام بموضوع «تعبيرات الجسد من خلال الحركة والصوت» حيث سيتم الاشتغال على الصوت باعتباره الطاقة الكامنة في الجسد والحركة كدافع لردة فعل الجسد في إطار فن الحركة والصوت.

«مختبر مسرح الطفل» للتكوين تعبيرا وتفكيرا
يتمتع الطفل بحظوة كبيرة ومكانة مميزة في برمجة مركز الفنون الدرامية والركحية بالكاف. وإلى جانب حرص المركز على إنتاج مسرحية موجهة للأطفال سنويا، فإنه يفرد الطفل بمختبر مسرحي خاص به. ويهدف مختبر مسرح الطفل إلى «تنمية قدرات الطفل ومهاراته وصقلها وتغذية مخيلته ودمجه في المجموعة. وجعله قادرا على الحوار والنقد والتفاعل والانفتاح وتطوير شخصيته تعبيرا وتفكيرا...

«إيكس» و»ذئاب منفردة» و»مرض الهوى» في جولة فنية
يقترح مركز الفنون الدرامية والركحية بالكاف على عشاق الفن الرابع باقة من أحدث إنتاجاته المسرحية في جولة فنية عبر ولايات الجمهورية.
وتتمثل هذه المسرحيات في عروض «إيكس» و»ذئاب منفردة» و»مرض الهوى».
في سياق مسرح «التشوه» تندرج مسرحية «إيكس» من إخراج محمد الطاهر خيرات وأداء الممثلين عبد الرحمان الشيخاوي ومنير خزري والأزهر الفرحاني وسهام التليلي وصابر العمري. في زمن حظر التجول، تقود الصدفة ا «إيكس» للبحث عن علبة دواء تكون سببا في ترشحه إلى مسابقة مشروطة لكن الفوز بها يعني الحياة في نعيم ! وفي النهاية عندما يصل البطل إلى جنته الموعودة بعد تضحيات جسام يكتشف أنه مجرد لعبة وأضحوكة سيما

وقد أضحى مقعدا على كرسي متحرك. وبعد عودتها متوجة بأربعة جوائز على ركح مهرجان صيف الزرقاء المسرحي بالأردن، تواصل مسرحية «ذئاب منفردة» للمخرج وليد الذغسني جولتها الفنية في المهرجانات المسرحية التونسية. ويلعب بطولة هذه المسرحية كل من المنجي الورفي ومنير الخزري ومنير العماري ونور الدين الهمامي ووليد الخضراوي وشراز العياري وسيف الدين الشارني. في «ذئاب منفردة» يقتنص المخرج لوحات مسرحية منتفضة وجادة تقتنص فطنة المسرح ونباهته لتقول ما يجب أن يقال في كل ما يحف بحياة الإنسان اليوم من زوال واضمحلال قيمي وإنفراد قسري نحو ذئبية أخرى أكثر توحشا وإنعتاقا من جحيم الكائن والمتفق».
وفي افتتاح الموسم الثقافي لأكثر من دار ثقافة، تعيد مسرحية «مرض الهوى» الاعتبار إلى المسرح الغنائي وتثمن تراث الكاف الموسيقي في إخراج لرضوان الهنودي وتمثيل منذر جبابلي والجمعي العماري ولبنى مقري ورحمة كافي وشيماء هنودي وصابر جبوري وحسام علوي وخميس بوغانمي وحمزة حجري. في «مرض الهوى» قصة حب عذبة تعيدنا إلى الزمن الجميل والحكايات الشهيرة عن العاشقين وعوازل القبيلة في إحياء لتراث الجهة المغمور وتثمين لهويتها الموسيقية المنسية.

قد يهمك ايضا:

علماء الآثار يكتشفون شبكة مخفية مِن القرى في الأمازون مُرتّبة مثل واجهة الساعة

علماء الآثار يكتشفون خوذة نادرة في قبر محارب قديم في كرواتيا