تساءل مسؤول أميركي بارز حول مدى "اتزان" رئيس كوريا الشمالية الشاب، كيم جونغ وون، على خلفية التصريحات العدائية الصادرة عن الدولة الشيوعية النووية منذ توليه السلطة خلفًا لوالده. وقال رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس النواب، مايك روجر: "لديك قائد في الـ28 من العمر يحاول أن يثبت نفسه للجيش، وبالمقابل الجيش حريص على وجود تهديد باللجوء إلى القوة العسكرية لأجل مصلحته الذاتية.. وهذا المزيج يبرهن على أنه فتاك للغاية." وجزم روجر، النائب الجمهوري عن ولاية ميشغان، في مقابلة مع CNN، امتلاك الدولة الشيوعية المنعزلة لصواريخ نووية قادرة على ضرب الولايات المتحدة، وهو ما يشكك فيه خبراء، مضيفاً بأن لجوء بيونغ يانغ لتهديد الولايات المتحدة علانية بهجوم نووي، أمر "مقلق للغاية." واستطرد: "هذا أمر مثير للقلق للغاية.. نحن لا ندرك مدى اتزان قائدهم.. وأكرر مرة أخرى هو في الـ28 من العمر.. نحن غير واثقون ما إذا كان لن يتخذ بالفعل تلك الخطوات." وتأتي مخاوف المشرع الأميركي وسط "حرب كلامية" بين واشنطن وبيونغ يانغ منذ إجراء الأخيرة تجربة نووية وتهديدها بحرب نووية، وذلك في معرض إبداء استيائها من مناورات عسكرية تقوم بها الولايات المتحدة مع الشطر الجنوبي. كما تأتي وسط تساؤلات ما إذا كان القائد الشاب هو القائد الفعلي للدولة، التي وصفها الرئيس الأميركي الأسبق، جورج بوش، بأحد محاور الشر، أم الجيش، وشرح فيكتور شا، المختص بشؤون كوريا الشمالية في المركز الإستراتيجي والدراسات الدولية في واشنطن قائلاً: "كبار الجنرالات ممن كانوا برفقته اختفوا الآن ومصيرهم مجهول." وتابع: "قد يكون هذا مؤشراً على أنه هو الذي يتولى زمام الأمور، لكن ربما دليل كذلك على وجود أزمة داخل النظام، إذ يرفض البعض حقيقة أن شابا هو من يدير دفة البلاد."