كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الاثنين أن المخابرات الإسرائيلية نجحت بزرع أجهزة تنصت في مكتب الرئيس الفلسطيني محمود عباس في تونس، قبل 3 أشهر من توقيع اتفاقية أوسلو، في وقت كان فيه عباس الرجل الثاني في منظمة التحرير الفلسطينية وأمين سرها. وقالت الصحيفة إن الاحتلال تمكن عبر اختراق مكتب المسئول الفلسطيني الرفيع في حينه من التوصل إلى كنز من المعلومات وتمكنت مخابراته من تسجيل محادثات ومناقشات خلال المفاوضات التي أفضت إلى التوصل إلى اتفاقية أوسلو. وأضافت أن وحدة تجسس تابعة للمخابرات الإسرائيلية من تجنيد جاسوس قريب من المراكز العليا، وتمكن هذا العميل الذي أعطي اسم "قطعة الصوف الذهبية"، الذي بدوره زرع جهازي تنصت أحدهما في كرسي مكتب عباس والآخر في مصباح المكتب. لكن بعد 3 اسابيع، حسب الصحيفة، تبددت العملية بعد اكتشاف الجهازين والكشف عن العميل الذي جندته المخابرات الإسرائيلية، التي ساعدت على تخليصه من العقاب بعد ضغوط إسرائيلية كبيرة. وأشارت الصحيفة إلى أنها ستتطرق بتفاصيل أكثر حول العملية منذ بدايتها وتجنيد العميل وزرع جهازي التنصت وحتى اكتشاف العملية والقبض على العميل، وذلك عبر تقارير ستنشرها للكشف عن خفايا العملية التجسسية التي حدثت قبل عشرين عاماً.