منطقة أرفود

يعتبر إمتداد المساحات الرملية في منطقة أرفود، مغريًا بشكل كبير، إنطلاقًا من تلك النخلة الممتدة على أمتار، وما تنتجه من خيرات إلى حسن الإستضافة والإستقبال الذي يتميز به سكان هذه المنطقة التي عرفت على مر السنوات بسياحة الواحات الصحراوية حيث تتوفر مختلف الخدمات السياحية التي يبحث عنها الزائر الأجنبي والمحلي أيضًا، وما تقدمه من مميزات تكاد تكون فريدة لا يمكن إيجادها إلا في منطقة صحراية عرفت بالسياحة الإستشفائية، والإستفادة من أشعة الشمس الدافئة والإستمتاع بها في كل مختلف أوقات النهار، لاسيما كرم سكانها وحسن أخلاقهم وتشبثهم بالتقاليد والعادات المغربية الحسانية التي تظهر من خلال لباسهم وأكلهم وطريقة حديثهم.
منطقة أرفود أصبحت وجهة سياحية تتقدم بثبات نحو إستقطاب السياح من مختلف أنحاء العالم، وقد عرفت إرتفاعًا ملحوظًا في الفترة الممتدة من حزيران/ يونيو 2013 إلى أغسطس/ آب 2014، والتي إستحسنه العاملون في المجال السياحي في المنطقة ووصفوه بالنقلة النوعية، لاسيما أنه وصل إلى ما يقارب 45% عام 2014 مقارنة بالعام الماضي، حيث سجلت ما يقارب 36 %، ما يبشر بنتائج مرضية، تتعلق بسياحة الشمس الدافئة لمناطق الصحراء التي عرفت منذ أعوام بالسياحة الهايكولوجية التي أصبحت راهنًا وموضة في السياحة العالمية في وقت بدا السائح الأجنبي يوليها إهتمامًا كبيرًا ويسعى من خلالها إلى معانقة الطبيعة الصحراوية في أبسط صورها الرائعة وبين أحضان تلك الكثبان الرملية وتحت أشعة الشمس التي يسافر من أجلها السائح من مختلف أنحاء العالم لتجربتها والإستمتاع بدفئها، وهذا ما ساهم بشكل كبير في جعلها تعرف إنتعاشًا.

منطقة أرفود الصحراوية.. حيث يُشرب الشاي جماعة وهي المكون الأساسي والفضاء الذي لا غنى عنه لزوار المناطق الصحراوية وعشاق الشمس الدافئة ومحبي المغامرات الصحراوية وقضاء الليالي في واحات النخيل الكثيفة بالأشجار والغنية بالثمار وداخل الخيام الحسانية التي تجعل السائح يعيش تجربة فريدة من نوعها ، والتي تمكنه من مراقبة خيوط الشمس الأولى عن الشروق والاستمتاع بروعة منظر الغروب الساحر، حيث يلتحم الإنسان بالطبيعة ويعود إلى نفسه أي كان لسانه وجنسه.