العلا السعودية

العُلا التابعة للمدينة المنوّرة، هي من أكبر المدن الأثريّة في شبه الجزيرة العربيّة، والموقع الأثري السعودي الأول الذي يسجّل على لائحة اليونيسكو للتراث العالمي. وتلقّب العُلا بـ"عروس الجبال"، وهي تضم العديد من الآثار من الحضارات، من المعينية والديدانية والنبطية والحيانية، كما أن تضاريسها تؤهلها لأن تكون وجهة للرياضة والترفيه، وفق "الهيئة العامة للسياحة والآثار" في المملكة. يقصد العُلا، سنويًّا، أكثر من 30 ألف سائح من داخل السعودية وخارجها.

 

تتراوح درجات الحرارة في العلا بين 15 درجة مئوية، و25 منها، وهي تعرف مناخًا دافئًا في النهار يميل إلى البرودة ليلًا، مع انخفاض في درجات الحرارة. ويعتبر الشتاء هو الموسم الأمثل خلال العام لزيارتها، مع إحضار ملابس ثقيلة في حقيبتك خلال الزيارة.

 

طنطورة

تجمع طنطورة بين الجمال الطبيعي والتراث الثقافي. موقعها في وسط العُلا، على طريق البخور القديم الرابط بين جنوب الجزيرة العربية ومصر، أهلها لتصبح مركزًا للتبادل التجاري والثقافي. كان نظم فيها مهرجان شتاء طنطورة في الموسم الفائت، الذي قدم فرصة ممارسة مجموعة من الأنشطة والرحلات لمحبي الموسيقى والثقافة والتاريخ، فضلًا عن استقطاب الباحثين عن المغامرة وعشّاق الرياضة مقابر الأسود الأثرية منحوتة في الجبال، وعددها 21 قبر، مصمّمة بطريقة هندسية رائعة. سميت هذه القبور بمقابر الأسود نسبة إلى نقوش الأسود التي تزين مدخل كل قبر، ومعلوم أن الأسد هو رمز للقوة. هناك، يجد السائح متعة في مشاهدة مجموعة منوعة من المنحوتات، وأهمها نحت الأسد الذي عثر عليه في سنة 1914م، ونحت اللبؤة التي تقوم بإرضاع صغيرها. "الخريبة"، بدورها، تعرف بجبالها ذات اللون الأحمر القاتم، والتي تحوّلت إلى متحف يعرض نقوشًا لكتابات ورسومات توثّق ملامح من الحضارة اللحيانية، التي عاشت في شمال غربي الجزيرة العربية، وحكمت المنطقة قبل القرن السادس قبل الميلاد.

الغراميل

هي عبارة عن تكوينات صخرية تحيط بها لآلئ مجرة درب التبانة، تظهر السماء صافية، وتضيئها. وتجذب غراميل مدينة العلا بالمدينة المنورة العديد من السائحين.

البلدة القديمة

يرجع تاريخ البلدة القديمة إلى القرن الرابع عشر الميلادي، وهي تعدّ من الأماكن السياحية البارزة في منطقة العلا بالمدينة المنورة، لأنها تعرض أسلوب المعيشة في هذا الوقت، وتعرّف زائريها إلى الحضارة التراثية. تحضن البلدة القديمة في العلا بيوتًا تاريخية مبنية من الطوب، على قواعد صخرية. وتبدو قلعة موسى بن نصير التي بنيت للمراقبة والدفاع، ويرجع تاريخها إلى الفترة الواقعة بين القرنين السادس والثالث قبل الميلاد.

جبل الفيل

 من الأماكن المناسبة لممارسة الهوايات، كتسلق الجبال العالية، وهو عبارة عن صخرة عملاقة ترتفع إلى نحو 50 مترًا، وتشبه الفيل. تحيط بالجبل مجموعة منوّعة من الجبال، ذات الألوان الفاتحة والتشكيلات الصخرية المبهرة.

هو متحف خاصّ بالتراث الشعبي، يملكه الدكتور محمد خليص الحربي، ويتألف من أقسام عدة، ويقع في منطقة العذيب بالعلا. هناك، يتاح للسائحين التعرّف إلى مجموعة مميزة من القطع الأثرية النادرة، ومنها الأسلحة وآلات التصوير القديمة ومواد التحميض والأدوات الكهربائية القديمة، بالإضافة إلى مجموعة من الملابس والمصنوعات الخوصية والأواني النحاس والكتب والمخطوطات...

هو منتجع سياحي يعكس التراث الشعبي والثقافي في العلا، إذ يعرّف زائريها إلى كيفيّة إفادة أهالي مدينة العلا من مواد الطبيعة المحلية في صنع الأدوات. ويتيح المنتجع تناول ألذ وأشهى المأكولات السعودية، وشراء المشغولات اليدوية المصنوعة من جريد النخل.

هو عبارة عن وادٍ ضيّق ينحدر من جبل عكمة، ويوصف بأنه أكبر المكتبات المفتوحة في الجزيرة العربية لضمّ العديد من النقوش والكتابات الأثرية، التي تروي تفاصيل الحضارة اللحيانية التي مرت على العُلا في القرن السادس قبل الميلاد. يقع على بعد 3 كيلومترات إلى الشمال الغربي من مدينة العلا. ويستطيع الزائر أن يرى هذا الجبل من مسافة بعيدة، بخاصّة أن لونه يميل للأحمر القاني.

مدائن صالح

 منطقة سياحيّة وتاريخيّة هامّة عبارة عن مقبرة صحراوية، مدرجة على لائحة اليونيسكو للتراث العالمي، وكانت تُعرف قديمًا بإسم “دار الحجر”. يرجع تاريخها إلى عصور ما قبل التاريخ، وتحتوي على رسوم صخرية ورجوم ركامية ومجموعة من النقوش. وهي من أبرز معالم السياحة في العلا، إذ تمثّل أهم حواضر الأنباط وقوم عاد، المذكورين في القرآن الكريم.

جبل الحوارة

جبل كبير أملس يذكر العامة من الناس أنه دخلت فيه حوار ناقة نبي الله صالح، بعد عقر الناقة. يقع الجبل في منطقة صحراوية، خالية من العمران، ما يتيح للسائحين فرصة القيام بجولات السفاري المثيرة، وجلسات السمر العربية المميزة، والتقاط الصور التذكارية.

قد يهمك ايضا 

تعرّفي على أبرز الحدائق والمتنزهات المثالية للاسترخاء في روما

"فقاعة السفر" فكّرة من شركات الطيران لمواجهة الخسائر