قلعة

تحدى المزارع البريطاني روبرت فيدلر (66 عامًا)، قرار الحكومة بهدم القلعة التي بناها سرًا وأخفاها بواسطة بالات من القش، حيث زعم أنه قد باعها، ويقدر ثمن القلعة بمليون جنيه إسترليني.

وخسر فيدلر معركته القانونية مع الحكومة، والتي استمرت لمدة تسعة أعوام لمحاولة إنقاذ منزل أحلامه، حيث أمرته الحكومة بهدم المنزل بحلول الأربعاء، إلا أنه بعد مرور الموعد الذي حددته له الحكومة، أعلن فيدلر أن هدم المنزل خارج سيطرته لأنه باعه الأسبوع الماضي في 15 حزيران/يونيو.

ورفض تحديد المالك الجديد لمنزله، وتم السماح له وزوجته وابنه بالعيش في مزرعة Honeycrock في سالفرودس، وذكر المزارع الذي يملك 100 من الماشية "لقد قمت ببيع المنزل وسأظل أعيش هنا طالما أن المالك الجديد يسمح لي بذلك، أعلم أنه كان يجب هدم المنزل منذ أسبوعين، ولكني لا أعتقد أنني قد تعديت على القوانين، فقد كان منزل عائلتي هنا منذ 40 عامًا، ويتشابه الأمر مع لوحات بيكاسو، فإذا طلب أحد من بيكاسو تمزيق أجمل لوحاته فإنه لن يفعل ذلك، وبالمثل فعلت أنا نفس الشيء، فمنزلي جميل ولن أستطيع هدمه ولم أخترق القوانين".

وبدأ روبرت الذي يعيش مع زوجته ليندا (45 عامًا) وابنه هاري (14 عامًا) في بناء القلعة منذ عام 2002، لكنه أخفاها مستخدما بالات القش والقماش المشمع، حتى كشف النقاب عنها عام 2006، وتمنى روبرت أن يستطيع إخفاء المنزل المكون من أربع غرف للنوم، مستغلا الثغرة التي تقضى بأنه في حالة استمرار المبنى لمدة أربعة أعوام بلا منازع فإن السلطات لا يمكنها أن تمسه، إلا أن المحكمة رفضت منحه الإذن بذلك، وفي تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، تم منح فيدلر إذن مؤقت بالتخطيط خلال مدة أقصاها ثلاث أعوام.

واعتقد روبرت أنه فاز في معركته مع الحكومة إلا أنه صدر قرار بهدم المنزل حيث أبلغه بالقرار وزير الحكم المحلي اريك بيكلز، وأوضح روبرت الذي لديه خمسة أطفال من زواج سابق تمت تربيتهم في المنزل لمدة 40 عامًا أن "الأمر مثل ذهابك إلى حلبة الملاكمة مع شخص ما، وعند بدايتك في الفوز تجد خصمك يسحب المسدس ويصوب النار نحوك فلا يمكنك الفوز، ولكن مالك المنزل هو شخص أخر الآن ولم يتم هدمه"، بينما رفض روبرت الكشف عن المالك الجديد للمنزل أو الثمن الذي باعه به مدعيا أنه لا يعرفه.