كشفت دراسة جديدة أنجزها باحث في المركز الألماني للدراسات الدولية محمد مصباح، ونشرت في المعهد الألماني للدراسات الدولية في برلين، أن التيارات السلفية في المغرب تتجه أكثر نحو الاعتدال واحتمال المشاركة في المشهد السياسي للبلاد. الدراسة التي سلطت الضوء على مختلف التغيرات الجوهرية، التي طرأت على التيارات السلفية منذ انطلاق ما سمي بالربيع العربي، أكدت أن السلفيين بمن فيهم "السلفية الجهادية" أضحى لديهم حضور في الفضاء العمومي عبر مشاركتهم في الاحتجاجات جنبًا إلى جنب مع القوى العلمانية في إطار حركة "20 فبراير"، وبأن هناك عدد من الإشارات إلى أن السلفيين، سيلعبون دورًا في تشكيل المشهد السياسي بالمغرب في المستقبل، لكن بشكل أكثر اعتدالا. وأشارت الدراسة الجديدة، التي عنونها مصباح بـ "الاتجاه نحو المشاركة السياسية ـ اعتدال التيارات السلفية بالمغرب منذ انطلاق الربيع العربي"، إلى أن الاتجاه العام يذهب نحو قبول أكبر بالتعددية السياسية، وتعاون أكبر مع الإسلاميين المعتدلين، ومواقف أقل تشددًا إزاء القوى العلمانية". وأكد المصدر ذاته أن السلفيين اليوم، مستعدون أكثر للعب دور سياسي والتأثير في السياسات العمومية، وهم مستعدون للعب في إطار قواعد اللعبة الديمقراطية، متبعين في هذا نموذج أقرانهم في الدول العربية الأخرى مثل مصر