حذر خبراء في شؤون الاستيطان من مغبة تمرير ما يسمى "مخطط شارع 9" فوق أراضي شمال الضفة الغربية، لأنه سيمكّن سلطات الاحتلال الاسرائيلي من إحكام سيطرتها على جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة، وبالتالي نسف حل الدولتين وفرض الإعدام على مشروع التحرر وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على لأراضي التي احتلت عام 1967".  فقد شرعت الحكومة الإسرائيلية بإقامة أكبر وأطول الشوارع الاستيطانية في الضفة الغربية، لربط مدن إسرائيلية بالمستوطنات المقامة على أراض بالضفة الغربية، من خلال إقامة شارع رقم "9" بطول 183 كيلو مترًا و الذي من المفترض أن يكون جاهزا في 2014.  و في تصريحات خاصة ل"العرب اليوم" أكد غسان دغلس، مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية، "ان إسرائيل بدأت بالفعل بإقامة مشروع شارع رقم "9"، والذي يبدأ من منطقة الساحل قرب "الخضيرة" ويمتد من شمال الضفة الغربية من قرى "جيت" و "المثلث" و"باقة" الغربية، التي يفصلها الجدار العنصري شمالا. و أضاف دغلس "ان مخطط شارع رقم "9 " ، أسوة بشبكة الطرقات الاستيطانية التي تهدف الى شطب حدود الرابع من حزيران، وتكثيف الاستيطان على جانبي الخط الأخضر لشطبه عبر فصل الفلسطينيين عن أراضيهم"، موضحاً  "ان "شبكة الطرقات الاستيطانية وسيلة لتقطيع أواصر التواصل الجغرافي بالضفة الغربية لتحويلها إلى غيتوهات، وخلق واقع على الأرض تكون شبكة الطرقات الاستيطانية ، قاعدة لانطلاق الهيمنة الإسرائيلية السياسية والاقتصادية والعسكرية بالإقليم". و استنكر المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، ما اعتبره "تواطؤ حكومة الاحتلال"، معتبرا "ان إسرائيل تصعد من أطماعها الاستيطانية والتهويدية في الضفة الغربية نحو الشرق، بشبكة طرق جديدة ستربط إسرائيل والمستوطنات بالضفة، حيث تم الشروع بمخطط شارع رقم 9 الذي سيربط منطقة ساحل البحر قرب الخضيرة بشمال الضفة وصولا إلى منطقة الأغوار والحدود مع الأردن. وفي تقرير تلقت "العرب اليوم" نسخة عنه، ان الحكومة الاسرائيلية شرعت فعلا في شق المقطع الأول من شارع 9، حيث كثفت أعمال التطوير وشق الشارع من جهة الغرب من منطقة شاطئ البحر بتخوم الخضيرة، ليتواصل شرقا على طول 20 كيلومترا باتجاه شارع 6 (عابر إسرائيل) ليربط بمفرق باقة وجت بمحاذاة جدار الضم والتوسع، ويبدأ المقطع الثاني للمخطط المعروف بشارع رقم 61 وسيصادر نحو 700 دونم بملكية خاصة لأهالي باقة الغربية وجت.  و أضاف التقرير ان هذا الشارع سيمنع أي تواصل جغرافي بين البلدتين، وينتهي مسار الشارع حتى مشارف جدار الضم والتوسع، حيث يتجه الشارع بمقطعه الثالث شرقا، ليخترق شمال الضفة الغربية بهدف تكثيف الاستيطان بالمنطقة ليرتبط بشارع رقم 55 الاستيطاني ليصل الأغوار وسهل بيسان حتى الحدود مع الأردن.