انخفضت مبيعات الألعاب النارية في بكين بشكل ملحوظ مع قيام سكان المدينة بكبح حجم استخدام الألعاب النارية بمناسبة عيد الربيع وذلك لتجنب حدوث الطقس الضبابي، وفقا لما قال مسؤول حكومي اليوم الاحد. فقد تم بيع أكثر من 260 ألف علبة من الألعاب النارية من يوم 5 شباط/فبراير حتى ليلة البارحة (السبت)، عشية رأس السنة القمرية الجديدة، بانخفاض 37 بالمائة من الرقم 410 آلاف وحدة المسجل خلال نفس الفترة من العام الماضي، حسبما قال تشو تشنغ يوي، نائب الأمين العام لحكومة بلدية بكين. وقد قضى سكان بكين وقتا اقل في إشعال الألعاب النارية عشية رأس السنة هذه، وفقا لتشو. ويعد ضمن التقاليد الصينية الاحتفال بالسنة القمرية الجديدة بإشعال حجم كبير من المفرقعات والألعاب النارية، أملا في أن يتمكن الضجيج الصاخب من طرد الأرواح الشريرة والحظ السيئ. وعادة ما يتم إطلاق المفرقعات النارية في عشية رأس السنة القمرية الجديدة ما يسفر عن عدد من الحوادث بما فيها إصابات بالحروق ووقوع حرائق. وفي ليلة السبت، أصيب 25 شخصا ووقع 83 حادث حريق جراء الألعاب النارية، بانخفاض 28.6 بالمائة و44.6 بالمائة على التوالي عما كان في نفس الفترة من العام الماضي، وفقا لبيان صادر في وقت مبكر من اليوم الاحد عن مكتب بكين للألعاب والمفرقعات النارية التابع لحكومة البلدية. وقال تشو إن سلطات المدينة نظمت نحو مليون شخص، بمن فيهم رجال شرطة ورجال إطفاء ومتطوعون وأكثر من 16 ألف مركبة لمواجهة عملية إطلاق الألعاب النارية عشية رأس السنة الجديدة. كما تم تحريك مروحيات تابعة للشرطة لرصد المناطق المعرضة للحريق وإصدار إنذارات الطوارئ لهيئة التحكم على الأرض. وعزا تشو تقليص حجم إطلاق الألعاب النارية من قبل سكان بكين الى مبادرة الحكومة التي دعت الجماهير الى تقليل استخدام الالعاب النارية اثناء الاحتفال بالعيد للحيولة دون تلوث الهواء.