حركة طالبان

طالب أحمد مسعود نجل القائد أحمد شاه مسعود الذي اغتاله تنظيم القاعدة في 2001 بدعم أميركي بالأسلحة والذخائر، لمحاربة حركة "طالبان". وفي مقال في صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، قال أحمد مسعود: "ما زال بإمكان أميركا أن تكون ترسانة كبيرة للديمقراطية" عبر دعم العناصر التي يقودها و"التي أصبحت مستعدة مرة أخرى لمواجهة طالبان".  وكان والده أحمد شاه مسعود من أبطال المقاومة ضد السوفيت في سبعينيات القرن الماضي، وقاتل طالبان. واعتبر "بطلا قوميا" بموجب مرسوم رئاسي في عام 2019. لكن قوات "أسد بنجشير" التي يقودها مسعود تركت ذكريات متضاربة لدى سكان كابول الذين علقوا مطلع تسعينيات القرن الماضي في القتال بين "المجاهدين" المتنافسين ومن بينها هذه القوات.  وكان أحمد مسعود الذي يقود حزبا سياسيا اسمه "جبهة المقاومة" نشر الإثنين عمودا في المجلة الفرنسية "لا ريغل دو جو" التي أسسها الكاتب برنار هنري ليفي، أكد فيه أنه يريد أن يجعل معركة والده "حربه"، ودعا الأفغان إلى الانضمام إليه "في معقلنا في بنجشير وهي آخر منطقة حرة في بلدنا المحتضر".

وفي مقاله في صحيفة "واشنطن بوست"، قال أحمد مسعود إن جنود الجيش الأفغاني "الغاضبين من استسلام قادتهم" وكذلك بعض أعضاء القوات الخاصة الأفغانية، انتقلوا إلى بنجشير.  وتُظهر صور متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي نائب الرئيس السابق أمر الله صالح وأحمد مسعود معا في وادي بنجشير، وهما يؤسسان كما يبدو تمردًا على النظام الجديد. وصرح وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، الخميس، بأن المقاومة ضد طالبان تتركز في بنجشير مع صالح ومسعود، داعيا إلى إجراء محادثات من أجل تشكيل "حكومة تمثيلية" في أفغانستان. 
ولم تتمكن طالبان يوما من السيطرة على وادي بنجشير الذي يصعب الوصول إليه، إلا أن أحمد مسعود، أوضح أنهم "بحاجة إلى مزيد من الأسلحة والذخيرة ومزيد من المعدات"، مؤكدا أن "طالبان تشكل تهديدا خارج البلاد أيضا".  وتابع "أفغانستان ستصبح تحت سيطرة طالبان بدون شك، قاعدة للإرهاب الإسلامي الراديكالي وستُحاك مؤامرات ضد الديمقراطيات هنا مرة أخرى".
وطلب مسعود من واشنطن مواصلة دعم "قضية الحرية" وعدم التخلي عن أفغانستان لطالبان، مخاطبا الولايات المتحدة "أنتم أملنا الأخير". ومنذ عودتها إلى السلطة في كابول الأحد الماضي، عرضت طالبان مخزونات من الأسلحة والمعدات التي تم الاستيلاء عليها من القوات الأفغانية، ومعظمها جاء من الولايات المتحدة. 

قد يهمك ايضا 

الرئيس غني يفّر من كابول وطالبان تدخل العاصمة وتستعد لتشكيل حكومة انتقالية وواشنطن في صدمة

واشنطن تأمر سفارتها في كابول إتلاف الوثائق مع تقدّم طالبان وتبحث عن دولة لإيواء عملاءها