أعلن مسؤول عسكري في سيول الأربعاء إن الجيش الكوري الجنوبي يدفع نحو نشر أقمار تجسس فوق كوريا الشمالية، فيما دعت الرئيسة المنتخبة بارك كون هيه إلى اجتماع طارئ بين الحكومة والمعارضة لمناقشة احتمال إجراء بيونغ يانغ تجربة نووية. ونقلت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية "يونهاب" عن مسؤول عسكري رفض الكشف عن هويته لأنه غير مخوّل التحدث إلى الإعلام، إنه "على الرغم من أن بإمكان الجيش الكوري الجنوبي تعبئة مختلف أدواته الاستخباراتية لمراقبة أنشطة كوريا الشمالية العسكرية، إلاّ أن قدرته محدودة في مراقبة قيادة التحكم ومنشآت الدعم في كوريا الشمالية". وأضاف "من أجل التمكن من مراقبة نشاطات العدو بشكل مستقل، سيدرج الجيش نشر أقمار تجسس عسكرية ضمن خطة متوسط وبعيد المدى". ولكن المصدر لم يقدم تفاصيل إضافية حول الخطة المقترحة. وتشغّل كوريا الجنوبية حالياً قمر "أريرانغ 3" متعدد المهام الذي يقدم معلومات جغرافية حول شبه الجزيرة الكورية بينها مواقع الصواريخ والتجارب النووية في كوريا الشمالية. ويأمل الجيش الكوري مع إضافة أقمار تجسس، بأن يزيد قدرته على مراقبة مرافق الجيش الكوري الشمالي من أجل استباق أي هجمات من الشمال. وفي هذه الأثناء قالت جو يون سون الناطقة باسم الرئيسة الكورية الجنوبية المنتخبة بارك كون هيه في إيجاز صحافي، إن بارك اقترحت عقد اجتماع طارئ مع الأحزاب الحاكمة والمعارضة لمناقشة التجربة النووية الكورية الشمالية التي قالت إنها "تبدو وشيكة". ووافق الحزب الديمقراطي المتحد المعارض على المشاركة في الاجتماع. ولا تزال حدة التوترات مرتفعة في شبه الجزيرة الكورية، بعد أن قالت كوريا الشمالية الشهر الماضي إنها ستجري تجربة نووية رداً على قرار مجلس الأمن الدولي الذي يدين إطلاقها لصاروخ طويل المدى في 12 كانون الأول/ديسمبر الماضي. وقال مسؤولون في الحكومة الكورية الجنوبية وخبراء، إن التجربة يمكن أن تأتي قبل تدشين حكومة بارك في 25 شباط/فبراير. وحثت بارك كوريا الشمالية على التخلي الفوري عن خطط إجراء التجربة النووية، محذرة بيونغ يانغ من أنها لن تجني مكاسب من ذلك، بل عقوبة "مشددة" من المجتمع الدولي.