قدّمت الجزائر دعمًا ماليًا لدولة مالي قدّر بـ 50 مليون دولار لمساعدتها في الجانب العسكري، والإنساني، وبخاصة تنمية وتعزيز قدرات قوات الدفاع والأمن المالي. وشاركت الجزائر في مؤتمر المانحين بشأن مالي، الذي نظمه الاتحاد الأفريقي، الثلاثاء، ومثلها في المؤتمر سفير الجزائر لدى إثيوبيا عبدالناصر بلعيد. وفي مداخلته أكد السفير الجزائري على الجهد الذي تبذله الجزائر لصالح هذا البلد الجار في"هذا الوضع "الصعب" الذي يمر به". وتضاف مساعدة الجزائر إلى حصتها كأحد كبار المساهمين الخمس في موازنة الاتحاد الأفريقي من خلال غلاف مالي قيمته 50 مليون دولار خصص لمالي في28 كانون الثاني/يناير من قبل ندوة رؤساء الدول والحكومات الأعضاء في هذه المنظمة القارية. وعلى الصعيد الأمني ذكر الدبلوماسي الجزائري بـ"رد الجزائر "الصارم" على الاعتداء الذي استهدف الموقع الغازي في عين أمناس والذي سمح بالقضاء على جماعة إرهابية معتبرة متكونة من عناصر "خطيرة للغاية" تنشط في شمال مالي". وأبرز بلعيد في إطار مساهمة الجزائر في مكافحة الجماعات الإرهابية ومهربي المخدرات الجهد الذي يمثله في هذا الصدد قرار السلطات الجزائرية بغلق حدودها مع مالي. من جهة أخرى، أعرب السفير الجزائري عن قناعته بأن تجند المجتمع الدولي إلى جانب مالي سيساهم في "تفعيل المسار السياسي بين الماليين لتسوية دائمة للمشاكل التي يواجهها هذا البلد كما أنها ستفضل المصالحة بين كل أبناء مالي في ظل احترام الوحدة والسيادة الترابية للبلد".