أستاذ علم الاجتماع مهدي مبروك

اعتبر أستاذ علم الاجتماع  مهدي مبروك  في أن التونسي لم يكن بطبعه في حالة رخاء قبل ظهور جائحة كورونا بل كان يعيش على ماهو متخلد بالذمة  والديون بحسب دراسة للمعهد الوطني للإحصاء مضيفا أن حلول الجائحة لم يسمح لهم بتكوين فائض في ميزانيتهم للادخار بل أصبحوا يعيشون على الكفاف وخاصة الطبقات الاجتماعية الشعبية.

مصاريف الترفيه لاتفوق 10% من الإنفاق العائلي تم توزيعها لأوليات أخرى  

وبين أن ما رافق  الوباء من مظاهر للتضخم وارتفاع للأسعار لم يجعل التونسي يعيش وضعية  مريحة لكي يفكر في الادخار بل دفعه ذلك إلى إعادة  توزيع  ما يسميه المختصون في الاقتصاد والاجتماع أبواب الإنفاق المالي ووجه التونسي جزء كبيرا من ميزانيته للصحة وأصبح يقتصد ويدخر مؤقتا لأشياء أخرى موجهة لنحو ست مناسبات منها العودة المدرسية ورمضان وعيد الأضحى ....التي لم تتغير عادات التونسي فيها  .

وأبرز مهدي مبروك أن مصاريف الترفيه  لم تكن تمثل نسبة كبيرة من الإنفاق العائلي ولم تتجاوز ما بين 8 و10 بالمائة والتي تم توزيعها لفائدة أوليات أخرى   وإعادة توزيعها للأوليات التي فرضتها الجائحة على كافة التونسيين .

الفئات الشعبية والبرجوازيات الصغرى أصبحت من  الطبقات السفلى

وأضاف أن الوباء لم يدفع  الطبقات الشعبية التونسية  إلى الادخار بل  تغيير أولوياتها ولكن في جانب آخر  تمكنت بعض  الطبقات الاجتماعية التي  تعيش من اقتصاد الادويةوالخدمات الصحية من توفير اموالا  اضافية وربما الادخار   وبلوغ ربما مرحلة الرفاه.

وأشار مهدي مبروك إلى أن الفئات الشعبية والبرجوازيات الصغرى (الأستاذة والمعلميين) نزلت كما يحصل في الساعة الرملية  من الطبقات المرفهة نوعا ما إلى صنف الطبقات السفلى التي لا يعنيها أصلا فكرة الإدخار بل العيش و كيفية تأمين نفقاتها  ومداخليها  بما يغطي حاجياتها في أسبوع وشهر وفي أقصى الحالات.

قد يهمك ايضا 

وزير الصناعة في تونس يكشف خسائر بـ 300 مليون دينار للستاغ

تحذيرات من موجة زيادات مرتقبة في كل المواد الاساسية والاستهلاكية في تونس