"رعد الشمال"

أنهت قوات دول التحالف الإسلامي المشاركة في تمرين "رعد الشمال" يومها الثامن وسط ترقب عالمي، اختبرت فيه أنظمة القيادة والسيطرة والاتصال بنجاح على كافة المستويات الاستراتيجية والعملياتية والتكتيكية لكل القوات المشاركة، وانتشرت بانسيابية واحترافية تامة في مسرح العمليات.
وتعكف فرق القوات الخاصة على تنفيذ سيناريوهات لمواجهات محتملة مع قوات غير نظامية مثل الجماعات  المتطرفة، وتطبيق أساليب التحول من نمط العمليات التقليدية عمليات يطلق عليها عمليات منخفضة الشدة، إضافة لتنفيذ فرضيات إنزال مظلي واقتحام، وعمليات تحرير رهائن، عكست مدى الإمكانات والجاهزية التي تتمتع بها القوات الخاصة التابعة لجيوش دول التحالف الإسلامي المشاركة في التمرين.
واعتبر قائد القوة المصرية اللواء أركان حرب فكري إمام أن مشاركة القوات المصرية في التمرين لها طابع وأهمية خاصة كونه يعد أكبر تمرين عسكري في منطقة الشرق الأوسط، بمشاركة نحو 20 دولة عربية وإسلامية تنفذ خلاله أكثر من سيناريو محتمل لمواكبة الأوضاع الإقليمية والدولية. ومواجهة الإرهاب والتطرف.
وأكد قائد القوة الكويتية المقدم الركن خالد العتيبي أن عدد الدول المشاركة بكل قطاعاتها العسكرية البرية والجوية والبحرية، والعتاد المستخدم في التمرين، يعطي التمرين طابعا وأهمية خاصة، وسيكون له دور في الوصول للجاهزية الكاملة وحالة التأهب القصوى، وتكمن أهمية التمرين بأنه يعزز العلاقات والتعاون من خلال العمل المشترك بين الدول الشقيقة والصديقة.
وشدد قائد القوة القطرية المشاركة في تمرين "رعد الشمال" الرائد الركن راشد الهاجري على أهمية التمرين، معتبرا أن العمل تحت قيادة موحدة في تمرين رعد الشمال يمثل التلاحم والتعاون والترابط بين قوات الدول المشاركة للدفاع عن دولها وسيسهم في رفع المعنوية لجنودها.
وأشار قائد القوة الأردنية المقدم الركن محمود العطون إلى أن أهمية التمرين تأتي في المشاركة في أكبر تمرين عسكري شهدته منطقة الشرق الأوسط في سياق التمارين والخطط العسكرية التي يشارك فيها الجيش العربي الأردني بشكل روتيني من أجل تبادل الخبرات وتوحيد المفاهيم العسكرية في مختلف المجالات.
وأكد قائد القوات الإماراتية المشاركة في "رعد الشمال"‏ العقيد الركن عبدالسلام الشحي أن التمرين هو الأكبر من نوعه في الشرق الأوسط، مشددا على أنه يمثل فرصة مهمة لتبادل الخبرات، وتطبيق الخطط بين قوات دول التحالف الإسلامي كما يمثل رسالة ردع لكل من تسول له نفسه المساس بأمننا المشترك.